المقالات

مقدار من الفهم الضروري متعلّقٌ برؤيتنا للجمهورية الإسلامية في إيران

1617 2022-04-05

ماجد الشويلي *||

 

*كاتب ومحلّل في الشؤون السياسية والعقائدية

 

لم ولن يدعي أحد أنّ إيران دولةٌ معصومة، فدولة المعصوم (ع) لم تكن معصومة

لا دولة الرسول الأعظم ولا دولة أمير المؤمنين (عليهما السلام)، ولا بـد من التفريق بين الولاية (والتي هي أمر عقائدي يتعلق بكون الولي الفقيه هو امتداد لوجود الإمام (ع) كما أن الإمامة امتداد للنبوة) وبين الدولة التي هي مجموع المؤسسات والهيآت التي تنظِّم شؤون المواطنين، وهي عُرضة للخطأ والاشتباه،وكل ما في الأمر أنّ الدولة الإيرانية شعباً ومؤسسات ارتضوا لأنفسهم أن يدير شؤونهم في الأمور الاستراتيجية الولي الفقيه،

فالدولة العصرية ليست قرية أو تجمع بدوي حتى تكون منعزلة عن العالم، بل هي مؤسسة قانونية تربطها مصالح والتزامات مع الأُسرة الدولية،وكل ما في الامر أنّ الولي الفقيه بحكم فقاهته يرسم الطريق الشرعي لسلوك الدولة

فيقع الصواب والخطأ في التطبيقات الميدانية عند هذا المسؤول أو ذاك.

تصوروا الرسول الاعظم (ص) بنفسه أرسل خالد ابن الوليد في مهمّة معينة وانتهك فيها الحرمات وقتل مجموعة من الناس، فقال صلّى الله عليه وآله ((اللّهم إنّي أبرأ اليك مما فعل خالد ))ثلاث مرات

فإذا كان هذا قد وقع في دولة النبي الأكرم (ص) فمن الطبيعي جدا ان يقع في دولة غير المعصوم، ولذا من المعيب أن يتم تتبّع عثرات الجمهورية الإسلامية وهي التي قدّمت انموذجاً رائعاً في الحكم الإسلامي المعاصر

أليس من المفرح لكلّ مسلم أن يتمكن فقهه وعلماؤه من أن يقدموا له إنموذجاً عصرياً للحكم أثبت أنّه قادر على تلبية متطلبات العصر بدلًا من التغني بأمجاد الماضي أو البكاء على أطلاله وهي محاولة لتهيئة أذهان الأمة لتقبُّل فكرة الدولة الإسلامية العظمى على يد الامام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه)

تحاول فيها إيران مراكمة النجاحات حتى تصل الى نقطة التمهيد الذي يعجّل في فرج ولينا الأعظم (أرواحنا فداه)

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك