المقالات

الفوضى العراقية الى أين؟!


  رسول حسن نجم ||    لم يعد خافيا على العراقيين التصارع السياسي وربما العسكري كما هو مخطط للعراق الجريح على المصالح الحزبية والفئوية غير آبهين للمآسي التي مر ويمر بها العراقيون لاسيما الطبقة الفقيرة منهم الذين يعانون شظف العيش بكل مستوياته حتى وصل بهم الحال الى عدم مقدرتهم على توفير قوت  يومهم او ثمن العلاج لمرضاهم وحتى اوصلوهم الى ان يتصدق عليهم من لاتصل ميزانية بلادهم الى الميزانية العمومية العراقية التي تجاوزت المئة مليار دولار ! وتعرض هذه الصدقات على الفضائيات العراقية على مرأى ومسمع من جميع المتصدين للعملية السياسية ولم نجد من يتأثر منهم بهذه الطامة الكبرى. والصراع مستمر بينهم بين شد وجذب (وكل حزب بما لديهم فرحون).  اما المستقلين فعليهم ان يحسموا أمرهم ليجتازوا مرحلة  الضغوط من هذه الجهة او تلك ولايبقوا متذبذبين ومترددين فالوقت ليس في صالحهم وبالنتيجة ليس في صالح الشعب الذي وضع ثقته فيهم والكرة اليوم في ملعبهم.   كما يجب على جميع النواب ان يكونوا بقدر المسؤولية في تصريحاتهم ومحاوراتهم المرئية والمسموعة والمكتوبة وان يلموا كل الالمام بالثقافة القانونية والدستورية فهذه الفوضى التي نراها كل يوم من الكثير منهم لاتدل على معرفتهم بقيمة الكلمة وماورائها والتبعات التي تترتب عليها في الشارع. فالناس تنتظر منهم الكثير من رفع الحيف والظلم والروتين القاتل في كل دوائر الدولة ورفع الاتاوات التي اثقلت كاهل المواطن العراقي بشتى المسميات كالوصولات والضرائب والرسوم والرشاوى ، كما ينتظرون توفير سبل العيش الكريم لهم لا التصارع على الغنائم! كما عبر احد النواب بهذه الكلمة ، ولا ادري والله هل هو يعي كلمة (غنائم) ام لا ، فان كان يعيها فهل هم في حالة حرب مع شعبهم لكي يغنموا حقوقه؟! او ربما كان يقصد المكاسب من وراء المحاصصة وفي كلتا الحالتين فالمصيبة  كبيرة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك