المقالات

أزمة السكن في العراق..الى أين؟!

1627 2022-03-26

  مهدي المولى ||    أزمة السكن من  أشد الأزمات   بل إنها أم الأزمات التي يواجهها وواجهها  العراق والعراقيين في تاريخه الطويل المملوء  بالأزمات  وكان سببها  الحروب  التي  خلقها الطاغية سواء حربه التي شنها  على الشيعة في العراق    وغزوه  للكويت  إضافة لحرب تحرير العراق  من عبودية الطاغية وزمرته  أدت الى تدمير المدن الشيعية في الوسط والجنوب وحتى بغداد  ورمته على الشيعة بتهمة إنهم فرس مجوس فأدى الى تهجير الملايين من العراقيين لا لذنب  سوى إنهم شيعة سوى إنهم من محبي الرسول محمد  وأهل بيته إضافة  الى الملايين الذين هربوا من العراق خوفا من بطشه وظلمه سواء الى خارج العراق  والى مدن عراقية  أخرى وخاصة من المناطق الريفية فنشأت  التجاوزات  والعشوائيات  في المدن العراقية وخاصة بغداد.  ومن الطبيعي ان هذه التجاوزات والعشوائيات   ولدت أزمات كثيرة  منها أزمة الكهرباء وأزمة المياه  وأزمة الصحة والعلاج وأزمة التعليم وأزمة البطالة   وحتى  أزمات في العلاقات الاجتماعية  والأخلاقية  غير متوقعة  رغم مرور   19 عاما على تحرير العراق من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية على العراقيين  إلا  ان الحكومات المتعاقبة التي جاءت بعد تحرير العراق لم تهتم و لم تفكر في حل هذه الأزمة   لهذا نرى الأزمة  تزداد خطورتها وتتفاقم أضرارها ومن الممكن تصل  بالعراق الى حالة الانهيار  والفوضى ومن الطبيعي ستستغل هذه الحالة من قبل أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود وكلابهم الوهابية (داعش القاعدة وغيرها وتقوم بغزو العراق بمساعدة دواعش السياسة ( عبيد وجحوش صدام )  ويتمكنوا من احتلال العراق  ويحققون مراميهم الخبيثة  بتدمير العراق وذبح العراقيين. لهذا يتطلب من الحكومة العراقية وكل مسئول عراقي حر ان يسعى جاهدا بكل صدق وإخلاص من أجل وضع الحلول السليمة لحل وعلاج أزمة السكن  وعلى الحكومة أن تأخذ على عاتقها حل الأزمة   إضافة الى تشجيعها للقطاع الخاص  للمساهمة في حل أزمة السكن بشرط ان يكون عمل القطاع الخاص تحت  إشرافها ومراقبتها أي تحت إشراف ومراقبة الحكومة  خشية من الغش والاستغلال  ويمكن للحكومة ذلك إذا كانت جادة وصادقة ومخلصة  وهدفها استقرار العراق وتقدمه وتطوره  وبناء العراق وسعادة العراقيين. فالعراق يملك  أموالا طائلة وكثيرة ومن الممكن إن تساهم لو  استخدمت  استخدام صحيح وسليم  ووضع الدولار في محله في حل هذه الأزمة الخطرة والمخجلة في نفس الوقت    فما يبدد  من أموال هائلة في مشاريع وهمية وما يسرقه المسئولون اللصوص  وما يقدم الى المسئولين من رواتب عالية وامتيازات ومكاسب  ونثريات  خاصة  نعم لو استخدمت في  خدمة الشعب وفي مصلحته وفي حل أزمة السكن  لتمكنت الحكومة من حل  هذا الأزمة  وبالتالي  إنهاء أزمات كثيرة   يعاني منها الشعب العراقي كل الذي  نحتاجه حكومة عراقية صادقة ومخلصة  فهل يمكننا خلق حكومة عراقية صادقة ومخلصة.

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك