المقالات

الشيعة إلى اين ؟!


  هادي خيري الكريني ||   { وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ } نترقب بعد غد تجمع مكونات الشعب العراقي لإخراج الاغلبية الشيعة من إدارة الدولة..  وهناك مخاوف حقيقية من دفع الشيعة لصدام فيما بينهم .. فضلا عن تقسيم العراق إلى دويلات واحتمال سقوط المدن المحررة مرة أخرى والسبب الرئيسي اشتراك داعمي الإرهاب بتشكيل الحكومة بشكل يكون لهم أغلبية داخل مجلس النواب لاول مرة. نعم اشتركوا بالسابق ولكن لم تكن لهم اليد الطولى وادخلوا وزيرة التربية زوجها احد قيادات داعش واخوها داعشي .. اما الان لهم يد طولى حيث هناك تصافق كردي معهم مما يدفع لاتخاذ بعض القرارات لتقسيم العراق بدعم أمريكي ويقود هذا الاتجاه المتصدرين للمشهد من السنة العرب وهم يطمحون للالتحاق بمكونهم السني العربي والإسلامي الإقليمي المطبع مع اسرائيل وهذا لابتحقق الا بتمزيق العراق . وطموح الاكراد لاقامة دولتهم المزعومة والتي سوف تشمل نصف العراق بتواطئ من كل المشتركين وخصوصا ان الرئيس الذي يمرر بعد غد انفصالي وعميل لامريكا وإسرائيل ومن عائلة مشهورة بالعمالة . وكل الاكراد المتصدرين للمشهد انفصالين ولكن كان هناك ضوابط تم التخلي عنها مقابل الكراسي . نقول لجمع الشيعة المتمثل بالاطار الشيعي انكم حاولتم ونصحتم وعذلتم وان اختلفنا معكم في كثير من الأمور ولكنكم سلكتم كل الطرق التي تمنع الانزلاق فجزاكم الله خير الجزاء فاصبروا وصابروا ورابطوا فسوف تفرج بإذن الله ماكان لله ينموا وماكان لغير الله لا ينموا  وغير معذورين أهل الحل والعقد بهذا البلد بتخليهم عن النصح والارشاد وشمر الحبل على القارب باي حجة لان الأمر جلل ورجوع الشيعة للمربع الأول أن كان بتقصير من المتصدرين للمشهد او لا ..فهذا الأمر لا يقل خطورة عن سقوط ثلث العراق والذي دفع لإصدار فتوى الجهاد الكفائي . ونرى التجمل والصبر والتأسي بسيد الشهداء وانتظار الفرج هو خير ما يطيب خواطرنا كشيعة  هذه ابيات تمثل بها الحسين بن علي صلوات الله عليهم في موقعة الطف حيث تجمع عليه الالاف حتى وصفهم كطيرة الدبا ( افراخ الجراد الزاحف)كناية عن كثرتهم  فـأن نَـهـزِمْ فـهـــــــــــزَّامـونَ قُـدمـاً *** وإن نُـهـزم فـغــــــيـرُ مـهـزَّمـيـنـا ومـا إن طـبّــــــــــــنـا جـبـنٌ ولـكـن   ***   مـنـايــــــــــــــانـا ودولـة آخـريـنـا فـقـلْ لـلـشـامـتـــــــيـن بـنـا: أفـيـقـوا   ***   سـيـلـقـى الـشـامـتـون كـمـا لـقـيـنـا إذا مـا الـمـــــــوتُ رفّـعَ عـن أنـاسٍ   ***   بـكـلـكـلـهِ أنـاخَ بــــــــــــــآخـريـنـا كـذاكَ الــــــــدهـرُ دولــــتـه سِـجـالٌ   ***   تـكـرُّ صـــــــروفـه حـيـنـاً وحـيـنـا فـبـيـــــــنـا مـا يـسـرُّ بــه ويـرضـى   ***   ولـو لـبـسـت غــــضـارتـه سـنـيـنـا إذا انـقـلـبـت بـه كـــــــــــرّات دهـرٍ   ***   فـألـفـى لـلألـــى غـبـطـوا طـعـيـنـا ومـن يـغـبـط بـريـبِ الـدهـرِ مـنـهـم   ***   يـجـد ريـبَ الـزمـــــانِ لـه خـؤونـا فـلـو خـلـدَ الـمـلـوكُ إذاً خــــــــلـدنـا   ***   ولـو بـقـيَ الـكـــــــــرامُ اذاً بـقـيـنـا فـافـنـى ذلــــــــكـم سَـرَواتِ قـومـي   ***   كـمـا أفـنـى الـقـــــــرونَ الأولـيـنـا         24/3/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك