المقالات

عصابات المخدرات، على دكة الحكم…!


علي حسين الاشرفي||

 

المخدرات تفتك بشباب العراق والقادم أسوأ!

تشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى أن 50 بالمائة من شباب العراق يتعاطون المخدرات، ويتوقع مراقبون أن تصل النسبة إلى 70 بالمائة بعد عدة سنوات. فما سبب هذا الانتشار الواسع للمخدرات؟ وكيف يمكن مكافحتها وحماية الشباب منها؟

معلومات من مصادر موثوقة، تشير إلى تأسيس عصابات مختصة، بنقل المخدرات فقط، وعملها مكمل لعصابات، المتاجرة بالمخدرات، وبتنسيق على مستوى عالٍ.

عصابات النقل، برزت في السنوات الأخيرة، حيث صنعت لنفسها أسماء معروفة، ومؤثرة في الشارع، ووسعت علاقاتها، على الصعيد السياسي، لكي لا يمكن لنقطة التفتيش، تفتيشهم! ولن يتمكن الشرطي، من محاسبتهم، فتجدهم بالنهار يعقدون الصفقات، التي من خلالها يتم الإتفاق على كمية المخدرات، وإجور نقلها، وبالليل، جلساء بعض السياسيين، وجزئ من القادة الأمنيين، في سهرات حمراء،

أي شرطي يمكنه أن يحاسبهم، وهم قد أولموا لقائده، أفخر انواع المشروبات الكحولية، وأجمل الغجريات، وأحدثهن في المهنة، ( قوادة بلا حدود ).

حملات تسقيط، وتشهير، تطال أي قائد ينفذ واجبه، ويحاسبهم، إلى أن يقال من منصبه، وينصبوا من هو على شاكلتهم، بديلاً له.

كانت ظريبة إلقاء القبض على أحد أفراد العصابة، الشرطي ( م ) وبحوزته 3 كيلو غرام من الكرستال، أن يقال مدير قسم مكافحة المخدارت، ومحاسبة كل من له يد في هذه العملية، الضباط والمراتب، يحاسبوا، لأنهم القوا القبض، على شخص بحوزته هذه الكمية من المخدارت!

المضحك في الأمر، إن هذه العصابات نفسها، تتبنى حملات توعية ضد المخدرات، وتطالب الجهات المختصة، بالحد من ظاهرة إنتشار المخدرات، في العراق.

ما دام الوضع بهذه الصورة، فلا يمكن مكافحة المخدرات، ولا حماية الشباب منها، ولا هم يحزنون.

أتعرفون لماذا؟

ببساطة لأن الحكومة، وشخوصها، هم أكبر تجار المخدرات، في العراق، والموزعين الناقلين، قريبون منها، وفي حمايتها، فدعونا نوفر جهد محاربتها، ونكتفي بنصيحة معارفنا، والسلام.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك