المقالات

الاحكام العشائرية بين العرف والدين 


  رسول حسن نجم ||   لايكاد يمضي يوم من ايام العراق الجريح الا ونشاهد او نسمع فصلا عشائريا لايمت بصلة لحكم الشارع المقدس بل أحكام من أشخاص غير مؤهلين للبت بالاحكام الشرعية في مسألة الدية سوى (سواني) توارثوها عن آبائهم ويحدثوها طبقا لأعرافهم وحسب مايرونه هم بأنه يحقق مصلحة عامة، ولانريد من عشائرنا الغيارى أن يكونوا مصداقا لقوله تعالى: (قالوا هذا ماوجدنا عليه آبائنا) فهم أسمى واجل من ذلك ، ولقد رأينا وقفتهم المشرفة وطاعتهم للمرجعية العليا بفتوى الجهاد المقدس.   ولكن الاشكال الذي ينتظر الاجابة منهم هو :  نحن كمسلمين مأمورون بالطاعة لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وآله ولألأئمة عليهم السلام من بعده ، وللعلماء المجتهدين في زمن الغيبة كما أمرنا المعصوم الثاني عشر عجل الله فرجه.  أما اذا ماحكمنا بغير حكم الله فنحن مهددون من قبل الخالق العظيم  بالعقوبة لاسيما الٱخروية منها ، قال تعالى(.. وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) والكافر عقوبته النار. وما نأمله من زعماء العشائر البارزين والمعروفين لدى كافة العراقيين أن ينظروا للأحكام الشرعية بعين الاعتبار ويتوجهوا صوب مكتب المرجعية العليا لتجيز لهم أخذ الديات أولا وليأتمروا بامرها وينتهوا بنواهيها ثانيا. وهذا الامر لايمس بمكانتهم بين الناس بل سيرفع من شأنهم ويجعل منهم قدوة حسنة لدى الكبير والصغير من ابناء عشائرهم.  وهم قادرون ان شاء الله تعالى على ترك الكبرياء وان لاتاخذهم العزة بالاثم والعدوان لاسيما بعد ان راينا الاستعراضات بالسلاح الخفيف والمتوسط لمجاميع كبيرة  في المدن معرضين أمن وسلامة المجتمع للخطر ، كما ان هذا الامر ساهم كثيرا بكسر هيبة الدولة والقانون في عيون الناس وسمح لحد كبير على تجرء ذوي النفوس الضعيفة بالاعتداء على الاجهزة الامنية وكسر شوكتها. والله من وراء القصد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك