المقالات

إنّا غَيْرُ مُهْمِلِينَ لِمُراعاتِكُمْ، وَلا ناسِينَ لِذِكْرِكُمْ..


كوثر العزاوي ||

 

لاادري ما لدموعي تنحدر سخية كلما مررت بهذه العبارة، لا أعرف إن كانت طريقة تفكيري صائبة ام لا وشعور اليتم يجلّلني!!.كأن نفسي واقفة بين يدي مولاها وقوله يقرع سمعي وفؤادي

مولاي..إنّ في القلْب غُرَفٌ مِن حزن وغربةٍ وشوق، ووحشة من الناس، هي وحشة مبادئ وغربة روح،

وهذا الدَمْع قُربان انْتِظار، وخَيط الصّبر يَنسجُ قميصَ عشقك وقد أوشكَ على الاكتمال، ولم تعد مساحة احتمال، فقد طفح كأس الصبر ولامن معين أطيل معه العويل والبكاء، وعجبي!! أنّى لقلبك الكبير يحنو رغم مابنا من غفلة عنك، ورغم كثرة الخطايا وحجم الخطأ!! ولكن لاعجب، فمنك مايليق بكرمك يابن الاطايب المكرمين ومنا مايليق بلؤمنا وانانيتنا..عزيز عليّ أن ارى الخلق حتى القساة منهم وغليظي الاطباع.وأفظاظ القلوب الذين زادونا رهقا، ولااراك أيها القلب الرحيم والراعي الأمين..كم مرّ بي ممن وعد وجفا، وعاهد وقلى، وعند كل محطة خذلان، وفقد الأمان، تتمثل لي ملاك طهر بثوبك القدسيّ، وأنت تربّتُ على كتفي"أننا غير مهملين لمراعاتكم ولاناسين لذكركم" ياالله!! عندها تنتابني رِعدةُ خجلٍ، وأنا التي غَفَلتْ وأسرفتْ وسوّفت ولكن.. وحقك يامولاي كل خطوة خطوتها وأخطوها هي مازالت باسمك ولأجلك، ومن ‏هذا المساء نهاية يوم ذكرى مولدك الألف أو يزيد، سألملم الحبّ وأسكب طهرَ لهفتي وشغفي في أقداح صبري، وأمزج أحلام العمر كلها، وأبعثرها في سمائك، سأدع منافذ مابقي من عمري مشْرَعة على عالمك وما يليق بانتظارك، سأجمع شعث أوراقي وأشواقي التي شبّت وشابت على ألحان ذكرك وحروف اسمك التي تلامس حنيني، ورجفات قلبي، ورعشات يدي، وهي تبحث عن نسمات الليل، علّ نسمة تمرّ باسم الله تنفث في وجهي رَذاذة عطر قميص يوسف فيرتدّ قلبي بصيرا!

سيدي ياأملي عجافٌ هي السنين.. وقد طالت ألا تكفي لكي يغاث القلب بعدها؟! أيام التيه تمرّ عسيرة على مثلي، فدع طرف عبائتك بين اصابعي، سلوة وملهمًا ودافعًا فالطريق طويل.

 

١٥شعبان ١٤٤٣هج

١٩-٣-٢٠٢٢م

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك