المقالات

الحضارة الخاتمة..!


علي حسين الاشرفي ||

 

اتفق الباحثون والمؤرخون المختصون، بأن حضارة بلاد الرافدين، هي أول الحضارت، ومنها بدأت الحضارة، وعرف الانسان معنى الحياة المدنية المنظمة، والمقيدة بقوانين، تحفظ للانسان حياة كريمة، ليست كحياة الغابة، التي يأكل قويها، الضعيف.

ففي بلاد الرافدين، اهتموا بالانسان، وقيمته، ونظموا انفسهم في مملكة، لها ملك، وفيها قوانين تنظم حياتهم، كما كان لديهم رجال أمن، يسهرون من أجل حماية الناس وممتلكاتهم، يذكر بأن السرقة لو حصلت في وقتهم، فأن رجال الأمن، يتوجب عليهم إلقاء القبض على السارق، وإن عجزوا، فان للملك إن يستقطع من رواتبهم بالتساوي، ويسدد قيمة المسروقات، إلى صاحبها، فلك أن تتخيل نسبة الامان المتوفر وقتها!

إهتموا بالزراعة، والصناعة، وقاموا ببناء المدارس أيضا.

تعرضوا لعدة غزوات، وبسبب صلابتهم، وأنفتهم، قاموا بثورات كثيرة، من أهمها، حرب التحرير، التي كان قائدها، اوتوحيگال، الذي أنتصر على الگوتيين، وطردهم، من بلاد الرافدين، وأسسوا إمبراطوريات، وحُكم العالم عدة مرات، من بلاد الرافدين.

أرض السواد، لها خاصية، ليست كغيرها من البقع، فخيرها وافر، وعطائها مستمر، حيث قال رسولنا الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم) عن العراق "ان فيه خيرًا لن ينفد الى يوم الدين".

بالإضافة لهذا فموقع العراق المميز، يجعله مؤهلا للانبعاث الحضاري، ومستعداً لقيادة العالم، وتأسيس الحضارة الخاتمة.

أي عاقل يفكر بحكم العالم، حتماً سيتخذ من العراق، عاصمة له، لما يمتلكه من خير، وموقع مهم، وعمق تأريخي، وحضاري، وديني، بالإضافة الموارد البشرية، وخامتها.

هذا يجعلنا نجد جواباً، للسؤال الذي يتكرر دائماً، لماذا العراق بالتحديد هو ارض الانبياء، والاوصياء؟

هذا ما نعرفه نحن عن ارض الانبياء، حتماً هنالك مميزات اخرى، يعرفها مؤسس الحضارة الخاتمة، الذي سيملئ الارض قسطاً وعدلاً، بعدما ملئت ظلماً وجوراً، سيخبرنا بها حينما يظهر، ويتخذ من ارض العراق، عاصمة له، وقاعدة لفتوحاته، التي تُحَكم قبضته، على كل ارجاء البسيطة، ويحكم العالم بأسره، من ارض الرافدين، ليحقق العدل، وينصر المظلومين، ويحاكم الجبابرة، ويعاقب من اساء لدين جده، ويحيي الدين المحمدي الاصيل.

حينها سيقف قائدنا المنتظر، على مكان مرتفع، ويأمر جنوده، بأن ينثروا الحبوب، على البنايات والجبال، كي لا يبقى طير جائع، في ظل دولة العدل الألهي.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك