المقالات

اتريد فيل تاخذ أرنب 


كاظم مجيد الحسيني ||

 

    هذه هي اللغة السياسية الواقعية التي تتعامل بها الأحزاب الحاكمة والمتنفذة والمدعومة"خارجيا" بالمشهد العراقي المتأزم ،والمتورم ،افتعال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية،هو الوسيلة والأسلوب الذي تحدده تلك القوى من خلاله الرؤية الحزبية الضيقة في تشكيل الحكومة وتقاسم السلطة والنفوذ،و لا شي يلوح بالافق مما ينتظره ويطمح له الشارع العراقي في تحسين أوضاعهم المعيشية والخدمية وغيرها من المشكلات المستعصية والتي لابديل من تحقيقها الا خلال تشكيل (حكومة أغلبية وطنية ) "عاملة" وجادة وغير خاضعة للعامل الإقليمي والدولي!!!مهما كانت التحديات مستعصية، ان لم تكن مستحيلة إلى حد ما في ظل هذا الفكر الحزبي الضيق، تداخل الأحداث ومتغيراتها الداخلية والخارجية ألقت بضلالها على مستقبل العملية السياسية في العراق،وأدت إلى حراك داخلي "متحفز"  ينتظر نهاية (المسرحية) التي تقدم وتعمل على مراعات التحالفات والمحاور الدولية التي تسعى إلى إعادة النظر في قيادة العالم !؟ دونما الأخذ بعين الاعتبار الوضع الداخلي العراقي "الملتهب" يوما بعد يوم ليراقب ما ستاول إليه الأمور وكيف سيكون أداء السلطات الثلاث!!؟ 

هل ستطبق برامجنا حكوميا حقيقيا، مراقب من قبل السلطة التشريعية، لو؟!(هم ترجع ريمه لعادتها القديمة ) لو شاعرين بنهايتهم المحتومة بهذه الدورة الاخيرة لهم؟!! فإن إصرو على حكومة(توافقية) ومضوا فيها رغم عن انوف الشعب العراقي ،فلن تكون الا بمثابة رصاصة الرحمة التي تطلقها الأحزاب المهترئة على نفسها، والتي تدعي انها الحل الوحيد والامثل لوضع معقد مثل العراق؟! وهذا كلام أكل عليه الدهر وشرب ولايرتضيه ابسط مواطن، التخوف من (حكومة أغلبية وطنية) هو مطلب خارجي بحت..يراد منه إبقاء الفوضى وتداخل الإصلاحات وتقاسم المسؤولية دون سلطة وحساب، بالتالي لاشي سيتغيره حاله غير اتساع رقعة الفساد وتقاسم المغانم لآخر لحضة يكونوا فيها بالسلطة؟!وبعدها خلي يحترك العراق...شنو جديدة علينه القضية!!!  أو العودة إلى التظاهرت وجر البلد إلى المحضور، الرسائل التي ترسلها القوى السياسية لغرمائهم واضحة وجليه ولا تحتاج إلى تحليل سياسي معمق، بل يفهمها البقال والعامل والسائق، محاصرة بيت "الحلبوسي"وقصفه والحملة الإعلامية الضخمة على الخنجرصاحبهم الارهابي(البريء) !؟ وقصف أربيل بالصواريخ  لاتتعدى من كونها رسائل ذات وجهين الأول داخلي والثاني خارجي لمن يراد إيصال الرسائل له، وأن كنا كشعب غير معنيين بالرسائل الخارجية بين المتصارعين، لكنها ستوقوض من الضغط الشعبي المتزايد لتخلي عن التوافقية المحاصصاتية المقيتة، وستجبر الارادة العراقية بالتخلي عن بعض الطموحات الملحة وتقبل بالممكن كاستراتيجية مرحلية تفرز ظروف ومناخ داخلي ضاغط يتعدى القيود والهيمنة الإقليمية والدولية، لفترة قد لا تتجاوز العام الواحد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك