المقالات

مملكة الدم، متى ترتوي.!!


 

كوثر العزاوي ||

 

أساسها الحديد والنار، وقد شيّدت على شفا جرف من دماء وانواع المجازر والثبور، فكلما ارتفع سقف بنائها ارتفعت سيوفهم على  رقاب المستضعفين.

فأي تاريخ خيانيّ أسود قد اقترن باسمكم ياأحفاد بني صهيون منذ تأسيس مملكة الشر وارتباطها بحركة الوهابية الارهابية السفيانية التي شوهت صورة الإسلام، فصار الاستعمار البريطاني والاستكبار العالمي واجهتكم السوداء الملطخة بالعار والشنار، بطش واغتصاب واستباحة أعراض وضرب بالسيف للرقاب.

صفحات دموية بشعة في سِفْر تاريخكم يابني سعود!! ولكن مهلًا سينتقم الله بالمهدي الموعود لآخر قافلة من الشهداء المظلومين كما ينتقم لمن سبقوهم ، نعم! بالمهدي سينتقم الجبار من الجبّارين أحفاد بني أمية وبني العباس وذيولهم قتلة الانسانية والشرف، كما سيطال الإنتقام كل اولئك الراضين بأفعالهم وبطشهم ولم يحرّكو ساكنا نعم ولو استنكارًا، فضلا عن دعمهم!! سيشملهم إنتقام الحجّة المنقذ "عليه السلام"حينما يأذن الله له بالظهور والثأر لجده الحسين"عليه السلام" إنها عقيدتنا الأمل والعزاء رغم أنوف المتجبرين" إنه وعد غير مكذوب"

قال الإمام الصادق "عليه السلام" في تفسير قوله تعالى:

{وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ}،

قال:{ذلك القائم من آل محمّد يخرج، فيقتل بدم الحسين بن عليّ ... ،إلى ان قال عليه السلام : يقتل والله ذراري قتلة الحسين بفعال آباءهم}

لأنهم يرضون بفعالهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئًا كان كمن أتاه، ولو أنّ رجلاً قُتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب ، لكان الراضي عند الله "عزّ وجلّ" شريك القاتل، وإنّما يقتلهم القائم "عليه السلام" إذا خرج، لرضاهم بفعل آباءهم، ألا لعنة الله على النظام السفياني السعودي وهو يرتكب ابشع جريمة ضد الانسانية، روّعت قلب كل حرّ شريف، وذلك بإعدامٍ جماعيّ مفجمع بحق ثلة من الشباب والفتية، بعد اعتقالهم لسنوات، لا لجُرم اقترفوه إلّا لأنهم آمنوا بربهم ونبيّه، وشهدوا بالعشق لذوي القربى وصية خاتم النبيين فيهم "عليه وآله افضل السلام"، فانا لله وانا اليه راجعون

{إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا}الطارق ١٥-١٦-١٧

 

٩شعبان١٤٤٣هج

١٣-٣-٢٠٢٢م

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك