المقالات

البوصلة العراقية بيد المحكمة الاتحادية


 

رسول حسن نجم ||

 

بعد انتخابات تشرين الاخيرة اتجهت اوضاع العراق نحو الفوضى في الشأن السياسي حتى وصلت الى مرحلة الانسداد.

 وتشكلت صورة قاتمة غير واضحة المعالم لما ستؤول اليه الامور ، وكان الاخطر في تلك الظرورف الحالكة هو تغييب وتفتيت المكون الاكبر في العراق لصالح الاكراد بالدرجة الأولى والسنة بالدرجة الثانية وتحجيم الدور الشيعي وارجاعه الى ماقبل ٢٠٠٣ وهذا مطلب الولايات المتحدة والحضن العربي.

وبما ان المتصدين للمشهد السياسي وقفوا عاجزين في ظل غياب الدور البرلماني وعدم وجود سلطة تنفيذية سوى تصريف أعمال تجاوزت صلاحياتها ،

كان لابد من وجود بوصلة لتصحيح المسار بل والتصدي للفوضى التي كانت تعصف بالبلد نحو الهاوية ، وهنا برز دور المحكمة الاتحادية في انعطافة تاريخية للمشهد العراقي! بدءاً من المصادقة على نتائج الانتخابات (رغم ماشابها من تساؤلات كثيرة) مرورا بجلسة البرلمان الاولى وبطلان ترشيح زيباري والعقود النفطية التي اوجعت العائلة الحاكمة في الاقليم واخيرا وليس آخرا الحكم بعدم قانونية لجنة ابو رغيف التي مارست الحكومة من خلالها دورا قضائيا خارج عملها كسلطة تنفيذية.

كل ذلك يدعو للدهشة في اضطلاع المحكمة لهذا الدور الشجاع في القيادة الذي نامل ان يستمر لاحقاق الحق في نهاية المطاف كما ونأمل منها ان تبدي رأيها فيما يتعلق باجتماع رئيس السلطة التشريعية مع مخابرات ورئيس دولة منتهكة للسيادة العراقية المسكوت عنها والاهم من ذلك كله قرار الشعب باخراج القوات الامريكية باي صورة كانت سواء كقوات عسكرية او استشارية

 او غيرها ، وارجاع الامور الى نصابها لاسيما فيما يتعلق بحفظ مكونات الشعب العراقي ومنها المكون الاكبر.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك