المقالات

طريق بغداد كوت وسالفة السعلوة..!


هادي خيري الكريني ||   كنا نسمع ونحن صغار ان في نهر دجلة هناك سعلوة تخرج من الشط وتخطف الرجال وتاكل الاطفال وان جدنا فلان قد امسك بها من شعرها وقيدها وقص شعرها وطبعا لكل منطقة على طول نهر دجله هناك بطل يصرع السعلوة ،.. ولما كبرنا عرفنا انه ليس هناك أحد من أجدادنا بطل يصرع السعلوة لان السعلوة اصلا حيوان خرافي! كذلك مشروع وزارة الإسكان والتعمير بانشاء خط إضافي لطريق كوت بغداد هو سالفة السعلوة شيء خرافي وضحك على الذقون وهدر بالمال العام . واحد من افشل المشاريع على الإطلاق،! ياسادة ياكرام !! هناك لعب بهذا المشروع لن يخطر على بال احد واي مهندس او خبير يرى كيف يعملون يعرف ان الشركة المنفذة غير جادة بالمطلق كيف ؟ الطريق على اتجاهين أحدهما باتجاه الكوت والآخر من الكوت باتجاه بغداد وطبعا قبل البدء يحتاج الطريق إلى عمل قناطر وهي بالمئات على الجانبين.  الذي يجري كل مسافة عشر كيلو او اكثر او اقل  هناك عمل لقنطرة وكل مسافة هناك حدل لمسافة كيلو او اكثر ثم قطع ثم تجد مسافة كم كيلوا هناك اكتمال تبليط وقناطر كاملة ثم قطع مسافة عشرين كيلوا او يزيد او يقل وهناك حدل لمسافة معينة ثم قطع وهكذا . وطبعا هذا عبث ا اذا كان الغرض منه سحب الأموال بحجة انهم انجزوا مسافة النصف او الربع وحقيقة الأمر انهم لن ينجزوا شيء له قيمة . انه مجرد ضحك على الذقون واحتيال لاستلام اكبر جزء من المال  المخصص للمشروع وترك العمل ثم تختفي الشركة او المقاول المنفذ . ويبقى هذا المشروع ضمن آلاف المشاريع الفاشلة في العراق حالها حال مجاري بابل مثلا مجرد أعمال عبثية الغرض منها الاحتيال لاستلام المبالغ المخصصة للمشروع ثم الاختفاء ويبقى هذا المشروع مثل مشروع جسر الزبيدية في واسط لما اكتمل الجسر تبين انه في التندر نقص المقتربات وكلفتها تعادل ربع كلفة الجسر او اقل بقليل وامتنع المقاول عن اكماله وبقى خمسة سنوات ثم تم ترقيع الجسر بطريقة تسر العدو وتبكي الصديق .  والسؤال كيف تم عمل التندر بدون المقتربات؟؟؟ وكيف استلم المقاول وهو إحدى الشركات التي نفذت عشرات الجسور بالعراق ولم تسأل عن المقتربات ؟ أجزم انه تم عمل التندر بعلم واتفاق الشركة؟ اما المناقصة فهي إحدى الفري التي تجري عند إعلانها تكون متفق عليها مع الشركة التي دفعت المعلوم لذر الرماد بالعيون . وهناك آلاف المشاريع هي مثل أبطال السعلوة.  لا هم أبطال والسعلوة حيوان خرافي.  مثل مشاريع دولة العراق كلها خرافية.     28/2/2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك