المقالات

العراق وحكايته مع البند السابع.


محمد حسن الساعدي ||   جاء قرار مجلس الأمن المرقم  678 وخصوصا بنده السابع، كنتيجة طبيعية لاجتياح صدام لدولة الكويت واحتلالها.. حيث أدى هذا القرار وضمن فقراته، لإدخال العراق تحت طائلة هذا البند المتشدد، ليكون تحت مطرقة العقوبات الدولية القاسية، ويكون محكوماً بحضر عسكري وثقافي واقتصادي..  رغم انه كان يفترض أن يخرج العراق، من تحت طائلة هذا البند السيء، بعد سقوط النظام وإيفاءه بجميع الشروط، كونه لم يعد معنياً بأي متطلبات، تجعله يبقى تحت إشتراطات هذا البند، وكذلك من العقوبات الدولية وفقاً للضوابط القانونية الدولية، لكن هذا لم يحصل!  هذا القرار المتكون من 19 فصلاً و111 بندا، والبند السابع منه يتكون من 13 مادة تبدأ بالمادة 39 وتنتهي بالمادة 51، حيث شمل هذا البند، الحصار العام للبلاد مما جعل العراق ومنذ 1990 يكون رسمياً تحت تأثير العقوبات الدولية، التي تحكمت بنفطه وموارده الاقتصادية لأجل غير محدود، وعلى الرغم من المحاولات الحثيثة بعد عام 2003 لإخراجه من هذا البند، من خلال استثمار علاقاته الإقليمية والعربية والدولية لأقناع العالم، الا انها فشلت ولم تثمر عن أي شيء إيجابي..  رغم أن الحكومات العراقية، عملت على هذا الملف بجدية، من خلال دخوله لنادي باريس، والتنسيق مع صندوق النقد الدولي من أجل إطفاء الديون العراقية، وتنفيذه لجميع التزاماته امام المجتمع الدولي، وبالتالي لم يتبقى عوائق امام خروج العراق من طائلة البند السابع، كما أنه وبخروجه من البند السابع، تنتهي الأمور العالقة بشكل كامل بين العراق والكويت، وستبقى هناك ملفات تسوية بين البلدين الجارين. أن خروج العراق من هذا البند سيرفع القلق الدولي تجاهه، كما انه سيعزز الثقة بين المجتمع الدولي وبين العراق، والأهم انه هذا سينهي الوصاية عليه.. وسيفتح بوابة الحركة والانتعاش الاقتصادي، الى جانب الاستثمارات الكبيرة والمهمة، في مختلف المجالات، والذي سيجعل من العراق بلداً منفتحا أقتصادياً على الوضع الإقليمي، الامر الذي سيساعد العراق في إسترجاع أمواله المهربة الى الخارج، كما ان ملف الديون العراقية هو الآخر سيحل بصورة قانونية، وان ما تبقى من ديون على العراق ستكون ديونا طبيعية تدخل في خانة الديون العامة للدولة.  فرصة تاريخية مهمة أمام العراق في استثمار الظرف الحالي، لتحقيق هذا القرار، والذي يأتي بالتزامن مع انتهاء الديون الكويتية، وفتح صفحة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين العراق والعالم، وفتح باب الاستثمارفي كافة المجالات ومد جسور الثقة مع محيطه الإقليمي والدولي وبما يحقق نقلة اقتصادية جبارة تحقق النمو والازدهار فيه.. فهل سنشهد دبلوماسية حقيقية من حكومتنا، ستكونذكية كفاية لتحصل على مثل هذا القرار ، ام ستظل رهينة الأرادة للكبار ومصالحهم؟ 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك