المقالات

هذه هي الحقيقة ..!


 الكاتب نوري حسين الهاشمي ||

 

من الغباء ان نعتقد للحظة واحدة ان الاحزاب الحاكمة سوف يصحو ضميرها وتعمل من اجل مصالح الشعب ويتوهم من يعتقد ذلك اما لكونه ساذج تنطلي عليه اللعبة ببساطة او انه لا يزال يأمل بصيص خير من هذه الاحزاب...

الضجه الاعلامية التي اثيرت ودموع التماسيح التي انهمرت حول الحالة التي يعاني منها المواطن من جراء تغير سعر صرف الدينار والكلام عن ضرورة تصحيح الوضع وتحميل وزير المالية المسؤولية الكاملة عن هذا التدهور ليس اكثر من ذر الرماد في العيون واستغفال مكشوف للشعب...

اصل الموضوع ان هناك مبالغ ضخمة قد تكدست عند بعض الاحزاب من العملة العراقية تصل قيمتها الى اكثر من تسعة ترليون دينار عراقي جراء معاملات مشبوهة

هذه المبالغ تحتاج الى تحويلها للدولار ثم يتم غسيلها عبر بنوك في الامارات والاردن لكي تكسب الشرعية...

فكان المخطط ان يتم فتح مصرف اهلي في الموصل اولا

تودع هذه الاموال في المصرف الاهلي

ثم يقوم المصرف الاهلي بشراء الدولار من ما يسمى مزاد العملة

بعد ذلك يحول الدولار الى بنوك في الاردن والامارات عبر طرق غسيل الأموال

المبلغ المتكدس بالعملة العراقية لو تم تحويله بسعر صرف ١٤٥٠ دينار لكل دولار سوف يكون في حدود ٨ مليار دولار

اما لو تم تحويله بسعر صرف ١٢٥٠ دينار لكل دولار سوف يكون اكثر من ٩ مليار دولار

اي ان هناك فارق اكثر من مليار دولار  وهذه الزياده تغطي كلفة تبيض هذه الاموال

لكن المفاجأة التي حدثت ان وزير المالية رفض ذلك

ولا نعرف لماذا رفض هل رفض خوفا على مصالح الشعب نشك في ذلك لانه كان المساهم الاول في تجويع المواطن او رفض لسبب أخر لا نعرف وربما سوف نعرف عندما يتكلم هذا اذا سُمح له بالكلام

فأنقلبت الطاوله عليه ولا نعرف تداعيات هذا الانقلاب لكننا واثقون ان المصرف الاهلي سوف يفتح وان الاموال سوف تتسرب الى الخارج بالطريقة التي ترضي الاحزاب ولا عزاء للمواطن. وسوف يعود سعر الصرف الى اكثر من ١٤٥٠ دينار للدولار الواحد بعد انجاز المهمة

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك