المقالات

فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا


 

هادي خيري الكريني  ||  

                            

بعد الفوضى التي احدثتها مظاهرات تشرين وتدمير محافظات  الوسط والجنوب بدفع من المحتل وتمويل من دويلات الشر الخليجية وقيادة الموساد واسقاط حكومة وطنية كنا نأمل أن تخرج البلد من عنق الزجاجة وتم خداع المكون الشيعي بقضه وقضيضه .

وشعارات نريد وطن بحجة الفساد وكأن الفساد كان نائم بمجرد ما استلم عادل عبد المهدي صحونا على المطالبة براس الفساد وشارك الفاسدين بالمظاهرات واختلط الحابل بالنابل.!

ثم أجبرت الحكومة على الاستقالة وكان البديل حكومة تشرين التي شرعت ببيع الوطن تفصيخ.!

 وجلد الفقراء ومحاربتهم بلقمة العيش ورفع سعر الدولار من مجموعة من الجهال بالاقتصاد والمال تم خداع البعض وشراء ذمة البعض ،بعملية لاتقل عن مظاهرات تشرين لان التشارنة هم من يدير الدولة.

 ثم اتفاقيات عبثية وتفريط بأموال البلد من اتفاقية مد خط النفط من البصرة إلى العقبة والحقيقة إلى ميناء عيلات باسرائيل .يكلف البلد ثروة وبدون أي جدوى اقتصادية مجرد عبث وجهل لانقول خيانة وهي لو دققت سنجدها فعلة اكبر من الخيانة !

ثم اتفاقية الربط الكهربائي وهي اكبر عملية مخادعة وتفربط بالموارد تكلف البلد أموال طائلة تكفي لتهديم العراق واعادة بنائه وهناك اتفاقية استثمار لربع ارض العراق للسعودية بصفقة سرية لا يعلم سرها الا الله .!

وهناك قانون داخل اروقة مجلس النواب لتمرير هذا النهب لتستقطع بعدها ربع ارض العراق وتضم للسعودية مثل عملية بيع خور عبدالله وميناء ام قصر وجزء من أبار نفط الرميلة للكويت ثم بيع ميناء الفاو للإمارات بفعلة حتى العدو لن يفعلها بعدوه بتواطئ الكل مع الأسف.

بدء اليأس من العملية السياسية والانزلاق الخطير والفوضى التي رافقت الانتخابات من تزوير ثبت بالدليل وعجز القضاء من اتخاذ قرار ورد الدعوى بحجة انها ليس من اختصاص المحكمة الاتحادية .

ثم الفوضى التي رافقت الجلسة الأولى لمجلس النواب والإصرار لاعادة التشارنة وتم خداع كل المكون الشيعي بتمثيلية فعلها محمود المشهداني وبررها بعملية خداع باينة لاتنطلي على الأطفال .

وتم أجبار الشيعة لترك قاعدة مجلس النواب وتم تدوير من أمرت دول الإقليم بتدويره ( الإمارات وتركيا والاردن ) وطبعا كلهم تحت إمرة امريكا وإسرائيل والغرض هو جر البلد للتطبيع ثم أرادوا الاستمرار بتدوير الفاسدين دون الالفات للدستور فجاء قرار المحكمة الاتحادية رفعت كارت احمر !

وبدء الفرج رئيس الجمهورية الا بالثلثين قفوا..

 وكان اول الغيث

ثم رئيس الجمهورية حسب الدستور حسن السمعة والسلوك قفوا

هشيار فاسد !

ثم غيمت وامطرت غيثا وتم إيقاف نهب ثروة العراق من العصابات البرازانية وان قانون النفط والغاز للاقليم غير دستوري ويجب ارجاع الأموال المنهوبة لأكثر من عشر سنوات فكانت ضربتين للفاسدين والسراق.

ثم رفض مد الخط العبثي من البصرة إلى العقبة من قبل وزارة التخطيط فكان امر مفرح وتحتاج لتعضيد واسناد شعبي لأنها سوف تتعرض لضغط حكومي ومن المحتل واقليمي وتواطئ من المكونين السنة والاكراد وجزء من شيعة العراق !

ننتظر من بعض الشرفاء رفض قانون حماية ال سعود لبيع ربع العراق باسم حماية المستثمر السعودي بقانون خاص ليكون نهب العراق رسميا مثل ما فعلوا بخور عبدالله وميناء ام قصر ثم إقامة دعوة بالقضاء على اتفاقية الربط العبثية مع السعودية ومتاكد ان القضاء سوف يوقفها بإذن الله .

فالفرج جاء بعد ان يأسنا وموقف المعترضين من الشيعة لقرارات المحكمة الاتحادية وتراجعتم وأنهم ملتزمين بقرارات المحكمة خبر يسر بعد ان ياسنا من انزلاقهم مع المتواطئين لبيع العراق وإنشاء الله تكون صحوة خير وليس لاغراض اعلامية.

ونأمل ألتأم الاخيار لانتخاب رئيس جمهورية يؤمن بوحدة العراق وخارج منظومة المطبعين والفاسدين واختيار حكومة بتوافق وطني ويطبق قرار المحكمة الاتحادية على الوزراء حسن السعة والسلوك وليس عليه شبهات فساد .

ثم يتم الغاء كل الاتفاقيات العبثية دفعة واحدة وتقديم من قام بها للقضاء لتفريطه بأموال البلد وهدر المال العام !

اللهم كما امطرت علينا بالاخبار المفرحة بعد اليأس اهدي الجميع لما به خير البلاد والعباد واتمم نعمتك علينا بحق محمد وال محمد صل الله عليه وآله وسلم                               

 

18/2/2022

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك