المقالات

هل أن مرافقة زينب للحسين بسبب النسب؟! 

1173 2022-02-17

  مازن البعيجي ||   اللوحة التي قدمتها زينب عليها السلام في ملحمة الطف، وهي تمثل الراوي الذي عاصر دقيق جزيئات الحوادث بالشكل الذي شكلت أعظم ذاكرة حسينية، ومؤسسة إعلام تعددت له النوافذ في تفهيم كل مجتمع حسب ما يقتضي المقام وقتها، فخطابها لأهل الكوفة تميز بنوع خاص شكل صدمة وهي المفوهه في خطاب وعتاب قل نظيره في نساء العرب وخطاب نسائها الذي كان سوطا قرع الضمائر وآلم الأرواح، وخطابها الخالي من الانكسار عند يزيد وهي ترفع هامتها معتزة بمن كرمها بشهادة سيدها الحسين عليه السلام، ولعل فقرة "ما رأيت إلا جميلا" كانت اقسى عبارة على نفوسهم الشريرة، وهم يرون علي وفاطمة وبقية آل محمد قد تجمع في قلب زينب بطلة كربلاء     وما قال أحد من الدارسين في السير أو التاريخ، أن بطلة كربلاء قد تبعت الحسين عليه السلام لأنه أخوها وهي بطبيعتها العاطفية كونها الأخت جاءت معه خوفا عليه! وهذا لا يستقيم مع قول المعصوم لها عمة أنت عالمة غير معلمة، على كلا تقديري التفسير كونها عالمة عن طريق صفائها، أو كمالها في مراتب الكمال والمعرفة. إنما تبعت الحسين عليه السلام لأنه أمام مفروض الطاعة، وتعرف وهي العالمة أنه خليفة الله تعالى، ومن باب الطاعة للمعصوم أتت تنفذ تكليفها الشرعي، ولعل قربها النسبي ( قد ) جاء حتى لا يقع الحرج من التعامل مع رجال وشباب ولا يصح إلا ما كانت تمثله زينب من حيث رفع الحرج في التعامل مع المعصوم وأفراد بني هاشم، ولو كانت أجنبية لتعسر الأمر كثيرا..   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك