المقالات

ذكرتني بفلذة الكبد لما ينسى ويهمل..

1227 2022-02-09

 

حسن المياح ||

 

والذي قدم أولاده ، وأطفاله الذين شبوا وقوى عود شبابهم ، ضحايا وشهداءآ وقرابينآ ، من أجل العقيدة ، وطهارة وسيادة تربة الوطن ، ولم يقبض من ربى وسهر ، وتعب وشقي ، وتألم وتعذب ، من أب والد صابر صامد ، وأم مفتونة حنونة والدة ، تحمل ثقله ومسؤوليته تسعة أشهر ، وذلك الوليد المرجو النتظر ، قابع في رياض الرحمة ، ومستأنسآ بحدائق التغذية بحبل سري محفوظ مصون ، والمتفسح ببساتين الرخاء والإسترخاء والتزود من فاضل ما في رحم من حملته كرهآ ، ووضعته كرهآ ، وهي المتأملة رؤية إشراقة وجهه الصبوح القداح عطر الياسمين ، والفياض مسرة وإرتياحات ، في ظلمات ثلاث ، وهو الآمن في إستقرار ، والمحافظ عليه وهو المرتاح الذي يتزود من طهر وعطر وخلاصة ما في رحم الأم من رحمات وبركات ، وفيوضات وعطاءات ، زودها ربها الله سبحانه وتعالى ، خالقها العظيم ..... الذي ما أعظمه من خالق ... ، وما أرحمه من رب .... ، وما أكرمه من إلاه مكون واجد ....... ، أو يحصل ( ذلك الشهيد المضحي هو وأبواه  )  ولو حتى على تمجيد ذكراهم ، بذكرى تريح القلب بنفث زفرات ألم وآلام وتألمات ، وقذف حمم أهات وتقلصات ، وتنهيدات وإنبساطات ، وولولات وذرف دموع طيبات حارات ساخنات زاكيات ، من إقامة حفل خاص مخصص نموذج لإستذكارهم ، أو ندوة للإشادة بتضحياتهم ، تأبينآ وعلاج شكوى وتطبيب جروح نزفت دماءآ شلالات متدفقات وفرقة بعاد وإنعزالات وضياعات وغيابات وتغيبات ، وتعلم  ونهل وتلقي وتزود وإستقبال دروس الفداء والتضحية من أجل العقيدة والوطن .... ؟؟؟؟؟

الكل من السياسيين الأنجاس الأرجاس ، السافلين الأوباش ، الطامعين العملاء الوحوش الأحباش ، منشغل بالكرسي والمنصب ، ونهب الدولار وسرقة الدينار ، والتلذذ بالقصر والفيلات ، والإستمتاع تنقلآ ونزهات بالجكسارات والBM ات ، والمارسدسات والمونيكات ، والأوبامات والكلسلرات ، وما شابه وما ماثل وما منح الأفراح ووهب المسرات ..... ، وما يتأمله حتمآ من إمتيازات خيالية تفوق التصور تصديقآ ، وتسلب التصديق تصورآ ......

هذا السياسي يزبد ، وذاك المسؤول  يعربد .... وهذا الزعيم يحرك ، وذاك القائد يجمد .... وهذا اللص يخطط للنهب ، وذاك الصعلوك الحرامي يعد العدة للسرقات .... وهذا البلطجي المتسلط الدكتاتور يهدد ، وذاك المستبد المتفرعن يتوعد .... ، وهذا المتلهف المتقاتل نهمآ وجوعآ يحمل ، وذاك الذي إنتفش وإنتفخ وتورم يشيص .... وهذا المجرم السافل ينتقم ، وذاك القاتل الوحش يبلطج ... وهذا السفيه الوغد الزنيم يضحك ، وذاك السافل المنحط الهابط يسخر ..... وهذا هو تلاطم الموج الذي يهدر فسادآ ، وإجتماع الأمواج التي تصدر الإجرام والظلم والمنع والحرمان التي يقوم بها ويعجها ويفعلها ويعملها ويصر عليها ويمارسها السلطان .....  والتي مصيرها ونهايتها أنها تتكسر لما تقابلها مجابهة مقاومة الساحل الواعي محاربة الفساد والإجرام والضغط واللطام ، والسواحل والأرض الصلبة التي هي بالمرصاد لكل من طغى وتجبر ، وتفرعن وإستبد ، وحكم وظلم ....، لا الأرض الخصبة المسترخية الرخوة الهشة التي تبش ، ولا تهش ، ولا تنش ، بل توشوش ، وتبشبش ملاطفة عناق فساد وإجرام ، وإستقبال وقبول ظلم وحرمان ......

وتلك هي رواية الشهادة والشهداء ...... وذلك هو تاريخ التضحية والأضحية والضحايا والقرابين ... ، وهذه هي قصة الأكباد الذين يقدمون ضحايآ وقرابينآ .... والمسؤول يضرس النهب هرسآ ، ويتقاسم ويتحاصص ويلتقم السرقات والنهوبات إزدرادآ وبلعآ ، بعد القضم والتقطيع والطحن سنآ نابآ متوحشآ ، وضرسآ معكوفآ حادآ مدببآ مسمومآ ........

وما أحلى الشهادة لما هي باب من أبواب الجنة ، وأنها سلوك الطريق المستقيمة الى جنان الخلد مع الأنبياء الطاهرين ، والرسل والمطهرين ، والأئمة المعصومين الأطهار ..... وأولئك هم الشهداء الطيبون الأبرار ...... عليهم جميعآ الصلوات وأفضل التسليم .....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك