المقالات

لعدم اكتمال النصاب؛ مجلس النواب يفشل في التصويت على رئيس الجمهورية ؟!

1558 2022-02-08

  يوسف الراشد ||     لاشك بان قرار المحكمة الاتحادية ( القضاء العراقي ) بابعاد او عدم درج اسم السيد هوشيار زيباري ضمن الاسماء المرشحين او المطروحة للمنافسة على منصب رئيس الجمهورية بسبب شبهات فساد ضده ،، اثار حفيضة وغيض بعض الكتل السياسية ومنها الكتلة الصدرية التي اعلنت عن مقاطعتها لجلسة البرلمان وهي موجهه ضد اعداء الاصلاح .  وتبعهم بذلك الحلبوسي والحزب الديمقراطي الكردستاني تضامنا مع حليفهم الصدر ليفشلوا بذلك تحقيق النصاب داخل قبة البرلمان ليخفق مجلس النواب الجديد بدورته الخامسة وجلسته الثانية والمخصصة للتصويت على مرشح منصب رئيس الجمهورية الذي تقدمت له عدة شخصيات  .  كان مجلس النواب غير موفق في بداياته الاولى في تفعيل دوره الرقابي والتشريعي وقد تاثر وانجرف بالصراعات السياسية ومقاطعة الكتل السياسية الكبرى وقد اقتصرت الجلسة على حضور 58 نائبا فقط من اصل 329 نائب الذين قاطعوا الجلسة وبذلك تعذر اكتمال النصاب القانوني للجلسة والتصويت . وعلى الرغم من وجود هناك الرغبة والاصرار لعدد كبير من النواب على تفعيل دور مجلس النواب التشريعي والرقابي الجديد وعدم الانجرار خلف الصراعات السياسية ومقاطعة الأحزاب الكبيرة تأجل انتخاب رئيس للجمهورية إلى إشعار آخر إثر سلسلة المقاطعة التي أعلنتها مسبقا الكتل السياسية وأبرزها الكتلة الصدرية وحلفائه الجدد . ر وبذلك فقد تحولت الجلسة الى جلسة حوارية تداولية بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانتخاب رئيس الجمهورية  وفاز الصدريون بهذه الجولة وليثبتوا لخصومهم بان لهم اليد الطولى في تعطيل اي قرار او تمريره مع حلفاؤهم الجدد من الاكراد والسنة في مجلس النواب  ومن المعروف فان كتلة التيار الصدري المكونة من 73 نائبا يضاف اليهم كتلة الحلبوسي والخنجر وكتلة البرزاني وبعض النواب المستقلين لتصل تقريبا الى المئتان نائب في البرلمان يستطيعون ان يمرروا او ان يوقفوا اي يقرار يخالف توجهاتهم ومشروعهم الجديد ومن هنا جاءت مقاطعة الجلسة  وافشالها .  ان المتتبع للاحداث يرى جليا بان التدخل الاقليمي والدخل الدولي واضحا بالوضع السياسي العراقي وان القرار العراقي مرهون بموافقة هذه الدول ،، والانتخابات الاخيرة هي خير دليل على ذلك اما التقاطعات الداخلية بين الكتل والاختلاف في وجهات النظر فهي السائدة في المشهد العراقي وعلى العقلاء واصحاب الراي والحل ان  تكون لهم بصمام وان يضعوا امامهم مصلحة العراق وان يدعوا الاختلافات جانبا وان ينتخبوا من يجدوه صالحا ومخلصا  . وامام مجلس النواب جلسة قادمة نتمنى ان يحضر جميع النواب ويكتمل النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية و    من ثم الاستعداد لانتخاب رئاسة الوزراء والبدء باربع سنوات جديدة من ممارسة العمل الديمقراطي من عمر الحكومة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك