المقالات

القرار الصعب..!

2306 2022-01-09

 

قاسم الغراوي ||

 

الحركة المارثونية للكتل السياسية افضت الى معطيات واضحة المعالم لمكوناتها فالبيت السني حسم امره بترشيح محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان وخاطب الكتل السياسية باحترام خياراته واصبح الخنجر رئيساً للتحالف السني وكانت مواقفه واضحه وهي في وضع جاهز يؤهله لان يكون رقمآ في المعادلة السياسية ومؤثرآ فيها.

البيت الكردي هو الاخر حسم امرة بتوحيد مواقفه في تفاوضاته مع الكتل الاخرى ولم يعد يعتبر طرح ترشيح السيد برهم صالح مشكلة حتى لايخسر حليفه الاستراتيجي وشريكه في الاقليم.

من الغريب جدا ان القوى السياسية الشيعية  تفتح ذراعيها للمكونات الاخرى وتقدم التنازلات لغرض تسهيل تشكيل الحكومة ،  لكنها عند التفاوض مع بعضها  البعض الاخر  ( شيعي _شيعي )  نراها تتعامل بحساسية  وفوقية وتشنج ...

 لماذا  ولمصلحة من وماهي المنفعة هل هناك تاثيرات خارجية وضغوط لتغيير معادلة الصراع نحو الداخل بين الشيعة انفسهم ، وتضعيف قوة وتماسك القوى السياسية الشيعية  باعتبارها الغطاء القانوني للحشد الشعبي اولا ولان المقاومة ولدت من رحمها وهذا مايقلق امريكا .

البيت الوحيد الذي لم يلتئم شمله هو البيت الشيعي حيث يرى السيد مقتدى الصدر بانه قادر على تشكيل حكومة اغلبية وطنية لكنها لاتستثني احدا الا ابناء جلدته لتكون في المعارضة قسرآ وان قبلهم فبشروط هو فارضها ووجد من يتناغم معه في هذه التوجهات من بقية المكونات فيما يقف الاطار التنسيقي في منتصف الطريق ويفقد مساحة كبيرة من الخيارات .

ففي الوقت الذي يدعو فيه الاطار التنسيقي السيد مقتدى الصدر  لتشكيل الكتلة الاكبر معه ، يطرح الاخير شروطه ويضغط اعلاميا ويؤكد على الاغلبية بعيدا عن المحاصصة والتوافق مردفا بتغريدات  بدت تقلق الاطار .

ويقف الاطار التنسيقي  امام الخيار الثاني وهو اما بقبول الشروط او يسعى لتشكيل الكتلة الاكبر وهذا لن يتحقق وسيكون خارج السلطة التنفيذية والتشريعية مما يعقد المشهد السياسي ويصبح متازما في اقرب وقت من تشكيل الحكومة .

ورغم تاكيد بقية كتل المكونات بضرورة توحيد المواقف والاتفاق ولملمت البيت الشيعي  الا ان البعض منها ابدى استعداده للائتلاف مع الصدر مقابل موافقته على اعادة ترشيح نفس الشخصيات للمناصب السيادية وقد منحهم السيد الصدر  الضوء الاخضر لذلك.

القرار المصيري الان بين اروقة الاطار التنسيقي لحسم الموقف حيث لاتوجد خيارات في المنطقة الرمادية فاما ابيض او اسود  .

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك