المقالات

الخدمة العسكرية الإلزامية..ما لها وما عليها

2006 2022-01-06

 

حسن المياح ||

 

الخدمة الإلزامية تكون ستة أشهر بحقيقة وواقع تدريب بدني رياضي، وعلى السلاح . وبعدها يخير المتدرب أما أن يتطوع فيحترف العسكرية مهنة، أو أنه لا يرغب، فيتسرح، لأن الخدمة الأكثر من ستة أشهر، تكون خدمة ضابط وآمر ومسؤول ؛ وليس خدمة وطن، كما هو شأنها وهدفها وغايتها.

 وهذا ما عشناه، وجربناه في عهد الطغيان البعثي العفلقي، والطاغوت الصدامي الدكتاتور .... لذلك لا نريد طاغوتآ جديدآ من خلال الخدمة العسكرية الإلزامية ( المكلفية )، أن تكون بداية شروع تسلط طغيان، ومشروع إمتهان.

ولا داعي للعقوبة أن تتضاعف لمن يرفض أو يتخلف أو يسيء التصرف في مواصلة الحضور والدوام، وما الى ذلك من متطلبات الخدمة العسكرية الإلزامية، وتكون أكثر قسوة من الجرم نفسه، إن كان هناك نوعآ من الإجرام.

والقناعة هي أساس أداء الواجي على خط إستقامة النظام والإنتظام، وعلى أن تتوفر كل مستلزمات الحاجة البشرية الإنسانية لما يؤدي واجبآ وطنيآ، من راتب وطعام وملبس وسكن وإحترام، وما الى ذلك من ضروريات العيش الوظيفي الكريم.

ومسألة الخدمة العسكرية الإلزامية لما تكون واجبآ على الفرد المواطن العراقي، فيجب مقابل أداء هذا الواجب، أن تكون للفرد العسكري المواطن العراقي حقوق معلومة، معلنة، مصانة، محفوظة، معترف بها، ولا يتوانى أو يتأخر أو يسوف عطاؤها وتقديمها وتوفيرها، بأي حجة من الحجج، وأي سبب من الأسباب.

نقاوة الخدمة العسكرية الإلزامية ووطنيتها وخلوصها وصدق مشروعها ودقة شرعيتها، من صفاء هدفية تشريعها، وحكمة غاية قوانينها، ومشروعية وملائمة تطبيقات تعليماتها، وما لها من إلتزامات تخص العسكرية والكرامة الإنسانية لمن يؤديها.

بهذا الوعي والإيمان والإعتقاد لمفهوم العسكرية الإلزامية، يكون أداؤها شرفآ ، وإعتزازآ، وفخرآ ومفخرة، وإستعلاء أداء نشاط وطني، القصد منه حماية وحفظ العراق الوطن.

وإلا فهي إستعباد بشري وخضوع سلبي لطاقات إنسان مواطن، وخنوع رجولة وتحويلها الى خناثة وجود إنسان كريم، وأنها أهانة وجود مواطن عزيز شامخ وجودآ وطنيآ، وتكريس مهانة مواطن إنسان بسوقه كما يساق القطيع من المواشي والأغنام، وتصبح حضيرة التدريب زريبة حيوان.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك