المقالات

مهمة الأعداد وبيئة الجهاد..

1546 2021-12-27

  مازن البعيجي ||   من اجل هذه المهمة - الأعداد - التي وردت صريحة في الآية الكريمة ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ) الأنفال ٦٠ . وهذه المهمة في مثل زماننا والعصر الذي تتطور به أساليب الحروب والمواجهة وهي تنتقل من الحرب الصلبة معروفة الاسرار والأدوات ومعروف من يقف خلفها، الى أساليب مخفية بارعة القتل الفكري والثقافي في خلق حصانة تنمع الأعداد أو على الأقل تعرقل جهوده، خاصة إذا ما عرفنا أن مهمة الأعداد وخلق روح مقاومة، ومجاهدة، مستعدة للتضحية والشهادة في سبيل الله تبارك وتعالى، وفي سبيل القيم والمبادئ والتي تبدأ من الأسرة ودور الأم والأب الذين يفترض هم يؤمنون برسالة الأعداد! وهذا ما توجهت ضده فكرة الأعداء بعد ادراكهم سر نجاح العائلة المسلمة في دفع أجيال لها القدرة على الجهاد والقناعة في الشهادة. لهذا صعبت المهمة بعد قدرة الإعلام المؤثر على خنق وتطويق الأسر المسلمة عبر ألف فن ناعم أخذها بعيدا عن مثل معسكر الأعداد، وهي أخبث حرب ومن الدهاء بمكان أن يخلق لك العدو قناعة مضادة في اعظم نقاط قوتك وهي البيئة المعاكسة لما تؤمن به الأجيال ويعتبر رصيدها المعرفي سريع التأثير! حتى صرنا نرى أم لاهية تركض خلف الموضة الفارغة، وخلف كيف تحافظ على قوام جسدها والجمال والبحث عن مراكز التجميل وأساليب لم تكن يوما هم الأم المجاهدة حاملة رسالة السماء هم يؤرق ليلها والنهار! ومثلها الأب الذي انسلخ عن واجباته، الى اخر يعيش حالة من السكر الفكري وتفسخ ثقافي! مستعد في أي لحظة ينقلب عدو بيد من يحسن استخدامه وشحنه ضد اهدافنا العليا وهذا حصل ويحصل اليوم في بلدان كثيرة ومنها العراق.   "البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه" مقال آخر دمتم بنصر .. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك