المقالات

الجوع..والإنصاف..!

2407 2021-11-21

 

ا.د جهاد كاظم العكيلي/ كاتب عراقي ||

  

إن حياة أحوال البشر تدفع بهم بالبحث والعمل على توفير عوامل البقاء وإستمرارية العيش من إجل إثبات وجودهم في هذه الدنيا المليئة بالمشاهد الغريبة، وهي في أغلب الأحيان  تثير الإستغراب والإندهاش خصوصا ما يجري اليوم على صعيد الواقع الإنساني من أحداث مخيفة.. 

وتتمثل هذه الأحداث بإستغلال سياسي السلطة لمصادر الثروة وتبذيرها لنزواتهم ونزاعاتهم في الصراعات والحروب، مبددة لهذه الثروات ومتجاهلة حياة الناس وحاجاتهم المعيشية، والتي تعد من الأساسيات المهمة التي تربط الإنسان بوطنه لضمان حياة أفضل وضمان مستقبله، وهي من أبسط حقوقه المكتسبة للحفاظ على كرامته وحقه في العيش وفقا للدساتير والقوانين المنصوص عليها في تنظيم العلاقة الجدلية بين الوطن والمواطن في إطار الحقوق والواجبات.. 

وبشكل عام نلاحظ أن هنالك تفاوتا كبيرا في طبيعة حياة الأفراد خصوصا في المجتمعات المضطربة او غير المستقرة سياسيا، وقد إنعكس هذا التفاوت على الواقع المعيشي للناس وساعد على إنتشار حالة من الفقر المادي والجوع وصعوبة الحصول على لقمة العيش من إجل البقاء والتواصل مع ضرورات الحياة العامة التي تتطلب العطاء الدائم لخدمة الوطن ..  لقد حصل هذا، بسب إفتراس حيتان السياسة والسلطة  لثروات الناس وسرقة حقوقهم التي تؤمن حياتهم الصحية والغذائية، لا سيما إن هذه الحقوق هي مكفولة في القانون والشرائع السماوية غير أن فساد النفوس والإستهتار والتفرد بالسلطة جعل حالة الإنصاف لحق الشعب وتوفير مطالبه  شبه معدومة، وباتت الحياة أكثر صعوبة .. 

وباتت الحاجة أو العوز هي التي تتحكم بمصائر وكرامة الإنسان، وتحولت حياتهم لتسير وفق شريعة الغاب التي تقودها غرائز الحيوانات المفترسة لأصناف جنسها، فالجوع عاد صفة غالبة في مجتمعنا الذي يشير إلى أن خط الفقر الذي بلغ أكثر من ثلاثين بالمئة بين أبناء الشعب، وهم يتضورون من حالة العوز والحرمان، فيما شريحة واسعة من المجتمع يدفعها الجوع إلى عالم المجهول ..

هذا العالم إنعدمت وتلاشت فيه القيم والأخلاق، فالتفرد والأنانية صارت هي الصفة الغالبة في العلاقات الإجتماعية والإنسانية وحالة اللامسواة في التعامل وعدم توافق المجتمع مع ذاته، وتفرد أفراده للإستحواذ على كل شيء لإشباع رغباته ..

لقد حصل كل هذا بسبب سياسة الجوع المزعومة من قبل  جهلاء السياسة والسياسيين، وسيحصل بشكل أوسع وأكبر ذلك أن الجوع لا يعرف شيء من الإنصاف لحياة هؤلاء الناس ما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك