المقالات

أمريكا ولعبة الديمقراطية وحقوق الإنسان

1929 2021-11-19

 

مهدي المولى ||

 

أثبت بما لا يقبل أدنى شك ان الإدارة الأمريكية ترى في الديمقراطية وحقوق الإنسان وحتى الدين والأخلاق لعبة تلعبها مع الشعوب في العالم وخاصة الشعوب العربية والإسلامية من أجل ان تضلها وتخدعها وتجعلها تحت هيمنتها وفي قبضتها فهي تحميك وتدافع عنك مهما كنت  لصا قاتلا منتهكا لأبسط حقوق الإنسان  طالما  النظام خاضع لها وتحت أمرها.

فأمريكا ترى في مصالحها واحتكاراتها الغير شرعية وحمايتها والدفاع عنها هي الديمقراطية وحقوق الإنسان وهي الدين والأخلاق وعندما  تتعرض تلك الاحتكارات  للخطر  تسحق  الدين والأخلاق والديمقراطية وحقوق الإنسان تحت أقدامها سحقا فكل ما  تتبجح به الإدارة الأمريكية من دين وأخلاق وديمقراطية مجرد أكاذيب وافتراءات مجرد خداع وتضليل  الشعوب والسيطرة عليها وبالتالي ترويضها وجعلها بقر حلوب وكلاب حراسة لتحقيق مآربها الخاصة الخبيثة ومخططاتها العدوانية اي جعل شعوب العالم الثالث بقر حلوب لتطعم ساسة البيتين البيت الأبيض والكنيست الإسرائيلي وكلاب حراسة تحمي مصالحهما الغير شرعية وحماية  إسرائيل كما هو شأن العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود.

 المعروف إنهم وقفوا ضد إرادة الشعوب ضد الديمقراطية التي اختارتها مثلا أنها وقفت ضد  إرادة الشعب المصري الشعب التونسي الشعب العراقي  الشعب اليمني شعوب أخرى كثيرة عربية وإسلامية حيث شجعوا  ودعموا المجموعات الإرهابية الوهابية التي ولدت من رحم آل سعود ونموا في حضنها وتحت رعايتها ونشروا أعضائها في كل مكان من العالم وتحت رعاية واهتمام أمريكا بل نرى أمريكا بدأت تسعى لإعادة الأنظمة التي أسقطتها بيدها مثل نظام صدام في العراق ونظام الطالبان في أفغانستان والدليل إنها إعادة النظام الإرهابي الوهابي التي أسقطته وأطاحت به وبعد عشرين سنة من الإطاحة بنظام طالبان الوهابي الإرهابي أعادته الى حكم أفغانستان بشكل مخجل ومرعب وها هي تفكر بإعادة نظام صدام الى العراق أي بإعادة حزب البعث رغم ان حزب البعث قبر مع صدام لكنها أخذت تجمع أشلائه وأخذت ترممه  لكن ذلك مستحيل فالعراق غير أفغانستان فالعراق فيه المرجعية الدينية الرشيدة وفيه الحشد الشعبي المقدس ومعه إيران الإسلام فإنهم معا  تشكل قوة  ربانية لا يمكن لأي قوة باطلة من مواجهتها.

 المعروف ان أمريكا جعلت من العوائل المحتلة للجزيرة والخليج (آل سعود  آل نهيان آل خليفة) بقر حلوب لإطعام وتغذية ساسة البيت الأبيض وساسة الكنيست الإسرائيلي  كما جعلت منهم  كلاب حراسة لحماية إسرائيل ومصالحها في المنطقة العربية والإسلامية حيث أرسلت كلابها الوهابية القاعدة داعش وأكثر من 250 منظمة إرهابية تدين بالدين الوهابي لذبح الشعوب العربية والإسلامية وكل شعب يدين عدوان إسرائيل ويقف الى  جانب حق الشعب الفلسطيني.

كما تعهدت هذه البقر أي العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة آل سعود لأمريكا وإسرائيل بأنها ستجعل من كل الدول العربية والإسلامية بقر حلوب وكلاب حراسة لكم  بشرط حمايتنا والدفاع عنا من غضب أبناء الجزيرة والخليج.

 هنا نسأل أي ديمقراطية وأي حقوق الإنسان تدافع عنها  الإدارة الأمريكية فهل في مهلكة آل سعود ديمقراطية وحقوق الإنسان وهل المهلكة تعترف بالإنسان  حتى تعترف بحقوقه صحيح  إنهم سيطروا على أموال أبناء الجزيرة على أموال المسلمين وأخذوا ينثرونه على المنحرفين والشاذين والخونة والعبيد مما دفع الرئيس الأمريكي الأحمق ان يقول لهم هذه الأموال التي بين أيديكم  ليس أموالكم لأنها  لم تأتي من تعبكم لهذا على أمريكا إن تشارككم فيها  وقال لأنكم  ستفسدون الحياة وأهلها أذا أصبحتم وحدكم تتصرفون بها.

من هذا يمكننا أن نقول أمريكا لا تعترف بالديمقراطية ولا حقوق الإنسان بل تعترف بمصالحها الخاصة وهذه المصالح لا يمكنها ان تحميها وتدافع عنها إلا اذا خدعت الشعوب  وفرضت عليها ما ترغبه وما تريده وجعلتها مجرد بقر حلوب وكلاب حراسة كما هو حال حكومات العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وفي المقدمة عائلة آل سعود والويل للشعوب التي ترفض رغبة أمريكا او وقفت بالضد من مصالحها فتتهم بالحكومات المارقة الإرهابية الدكتاتورية وتعلن الحرب عليها كما هو شأن إيران الإسلام  ومحور المقاومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك