المقالات

هَل سيخلع العرب ثوب الذُل ويعودون إلى أمجادهم؟


  د.إسماعيل النجار ||   أهلاََ وسهلاََ بكم في دمشق، قلب العروبةالنابض،وعلى قاسيون الشامخ ، ووقع خرير الماء في بَرَدَىَ، حيث استقبلَت دمشق أول الغائبين عنها منذ إحدَىَ عشرة سنة. بالهلآ والترحاب الدمشقي استُقبِل عبدالله بن زايد، وزير خارجية دولَة الإمارات، فتَمَّت تسوية أوضاع بلاده، على الطريقة السورية المعتادة خلال الحرب، بموجب العفو العام الرئاسي الذي أصدرهُ الرئيس الأسد، للراغبين في التوبة والعودة الى حُضن العالم العربي دمشق، ولتدخل أبو ظبي مجدداََ إلى عاصمة المقاومين، على قاعدة عفا الله عمَّا مضَىَ. فقدقال الرئيس الأسد وبكل صراحة لا مواربةََ فيها: دِمشق عربية وهيَ اليوم تمثلُ عاصمة المقاومة والعَرَب، مَن يقرر زيارتها عليه أن يخلع ثوبه الصهيونيّ على بابها، ويطرقه بكفٍ عربيٍ نظيف، وعندما يخرجُ منها له الحرية أن يرتدي ما يشاء وما يريد؟ السعودية التي لا زالت تُكابر، بسبب حنقها على الذين تخَلَّوا عنها وتركوها تواجه مصيرهافي اليَمَن،تطلب السماح من سوريا، وسوريا متسامحة لكن، ليس قبل أن يكتملَ فصلُ التأديب اليمني لها، لكي تتعلم أصول الضرب بالسيف العربي ومنافعَه،لعلها تتخلَّىَ عن السيف الصهيوأميركي الذي ارتد الى نحرها، وتعودُ إلى رشدها، بعد أن ورّطوها وتركوها تتلقىَ اللكمات، من دون حليفٍ أو صديقٍ أو رفيقِ طريق!! السعودية اليوم وحيدَةٌ في عتمة الليل اليَمني، تعاني رُهابه من رُعب أسودها العدنانيين الأقحاح وتستغيث العَون والمساعدة، فلا واشنطن تجيب ولا تل أبيب تُغيث،وأبو ظبي تركتهافي وحشة الليل الحوثي، وذهبت إلى عاصمة الياسمين بمفردها تشتُم رائحة العفو والسماح،وتَرَكت للسعوديةرائحةالبارود وضرب السياط، لتُجلَدأكبروقتٌ ممكن، علّها تتأدَّب وتتواضع، وتعرف حجمها الحقيقيّ بين العرب. أميركا، رمز السطوَة في الشرق، كُسِرَت يدها فيه؛ وإسرائيل، رمز البلطجة والإرهاب، أصبحت خائفة على مصير وجودها وبقائها. عُنصُرا القوة والهيمنة كُسِرا في غرب آسيا، وأفول نجم الثور الأميركي من منطقتنا بات قريباً جداََ،وتل أبيب قلِقة، ولاحول ولا قوة، فمَن الذي سيحمي المستعربين أصحاب حقول النفط والثروات من الأطماع، غير العَرَب؟ إنَّ النهضة الفكرية العربية والتوعوية أصبحت خارج قفص الِاحتجازالسياسي الصهيوعبري،والثورة بدأَ يزداد لهيبها، والتغيير في منطقتنا قادمٌ لا محالة،  الجميع سيخلعُ مضطراََ ثوب العمالة والإنبطاح والخيانة؛ ومَن لا يفعلها لا مكان له مستقبلاََ في الشرق المحمدي الأصيل. سنسلخ عنهم جلودهم الصهيونية ، وسنُلبسهم ثوب العروبة والعرب، سيعودُ المجد للخيل العربية الأصيلة، لطالما بقيَت دمشق بخير، فإن العروبة بألف خير، وطنُ الياسمين قلبه كبير وصدره رَحْب، وقاسيون سيبقى رمزاََ لقوة تلك المدينة التاريخيةوعُنفوانها، يصُدُ عنها الريح، ويُظلِّلها من قساوة حرارة الشمس، ويشرف عليها من كل مكان. ستبقَيْنَ عرينَ العروبة والمقاومة، يا دِمشقُ، وحضن الأُمَّة  الآمن الدافئ، منكِ الوفاءُ يا جُلَّقُ لمسناهُ، ولكِ الولاءُ ما حَيِينا.   14/11/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك