المقالات

وطن للبيع من يشتري ؟؟

1888 2021-11-14

  منهل عبد الأمير المرشدي || Manhalalmurdshi@gmail.com   اصبع على الجرح .   من الجديد المستجد والحديث المستحدث في العراق تعدد ابواب التجارة وكثرة التجار وتعدد محلات البقالة وتعدد البقالين وكلها على حساب الوطن المسلوب والبلد المنهوب والعراق المغلوب وعلى ذمته وفي رقبته وعلى منحر ذبحه من الوريد الى الوريد . أحزاب تسمى سياسية وهي لا علاقة فيها للسياسة من بعيد او قريب ومن يديرها او يرأسها او يتزعمها لا يفهم شيئا في السياسة ولا حتى معنى السياسة ولا يفقه حرفا من الف باء السياسة لكنها في جوهرها وأهدافها وغاياتها مشروع تجاري يعتمد على مصادر التمويل المالي من خلف الحدود من دوائر مخابرات الدول الأقليمية التي تسعى لإستمرار ضعف العراق ودماره وتقسيمه . زعماء هذه الأحزاب ما ان توصلهم اموال المخابرات الدولية الى مقاعد البرلمان ومناصب الوزرات حتى يبدأ الأيراد المالي من السحت الحرام بالمليارات يدّر عليهم  من العقود الوهمية والرشاوي والصفقات وتدور السكة وتمشي العربة ويغدوا الفلتة زعيما للكتلة او قائدا للطائفة او رئيسا للإئتلاف وعلى العراق السلام إرثا وتأريخا وشعبا وحضارة وحاضرا ومستقبل . باب جديد من ابواب الإرتزاق والتجارة والبقالة يتعلق في السلطة الرابعة وما ادراك ما السلطة الرابعة حيث يمتلك الإعلام القدرة على تغيير القناعات وخلق الرأي العام وقلب الحقائق للحد الذي يسخر الآلاف من الجماهير لتهتف للجبان على انه عنتر بن شداد وتهتف للمجرم والداعشي على إنه ملاك الأمن وسلطان الأمان وتهتف لعلي بابا على إنه القديس يوحنا وتهتف للمنافق على انه شيخ المشايخ وسيد السادات وتهتف للرئيس المبخوت الذي لا يجيد كتابة جملة مفيدة على إنه سيبويه .   دكاكين الإعلام التجارية تعددت وتنوعت بين قنوات تلفزيونية وصحف يومية ومراكز دراسات ومراكز تحليل سياسي ومنظمات مجتمع مدني وهلم جر مع احترامنا لثلة من الأولين وقليل من الآخرين لنخبة من الزملاء اما الغالب الأعم فهناك تسابق يحتدم هذه الأيام للإعلان عن تلك المراكز والمنظمات والمؤسسات التي يرأسها بعض (الزملاء) الذين نعرفهم لا يملكون الا قوت يومهم وإذا بهم في ليلة وضحاها وساعة وما تلاها من اصحاب المال والوجاهة ولكل منهم (سترة سبورت) ويملكون بنايات فخمة في بغداد والمحافظات بما فيها من قاعات فخمة وخدم وحشم وضيافة وضيوف وكاميرات من دون ان نعرف من اين كل هذا وكيف جاء ومتى فلا يجوز السؤال في عراق العجائب والأهوال ويكون لهم في كل قناة إطلالة ليتقيئوا ما في داخلهم من كلام مأجور واراء مأجندة لمن دفع لهم ومن مولّهم فلا ثابت ولا ثبات ولا مبادئ ولا اخلاق  ولا ذمة ولا حياء عند هؤلاء ومن يدفع اكثر يأخذ أكثر وعلى العراق السلام إرثا وتأريخا وشعبا وحضارة وحاضرا ومستقبل . كثيرة هي الدكاكين والأكثر منها البقالين لكن احقرها واتعسها وانجسها من يعرض فيها اطلال وطنه للبيع  وكأنه يعرض شرفه وعرضه في سوق النخاسة فكيف اذا كان هذا الوطن هو العراق بكل ما يعنيه العراق العظيم فوق كل ما تعنية الجلالة والإكبار في الأرض والسماء . ولا نقول سوى ما قاله الله عز وجل في كتابه الكريم وقفوهم إنهم مسئولون .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك