المقالات

العمق في دولة الفقيه..

1092 2021-11-12

 

مازن البعيجي ||

 

للناظر بدون رصيد معرفي وتاريخ عن أحداث الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة وملابساتها والظروف، سوف يتوهم إذا ما وقعت عينه على بعض مواطنيها من السفور والراكبين موجة الموضى والغرب! وكأنك في أحد دول أوروبا، الأمر الذي يصيب الناظر لأول وهلة بالدهشة، ويتبادر سؤال إذا كيف هذه دولة الفقيه التي نسمع عنها؟! او تلك التي نرى في فضائياتها ذلك التدين والتقوى والمواضبة على الدعاء والبرامج الإسلامية الرائعة!؟

أشكال في محلة ووارد ومعذور من يلتبس عليه الأمر، وهذا جوابه التالي؛ أن النظام الإسلامي الإيراني نظام ليس طالباني ولا رادكالي تعسفي، أبدأ هو نظام روح قوانينه من روح الشريعة الإسلامية وبالخصوص منهج العترة المطهرة عليهم السلام، وهذا ما هو مصوت عليه من قبل الشعب الإيراني وبإشراف الخميني العظيم، لهذه الدولة مهمة تختلف عن كل دول العالم القديمة والحديثة منها، هدف ارتبط بمنظومة السماء والنظرية المهدوية، وهذا الهدف المحدد هو الدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والممهد ومواجهة كل من يعلن العداء للإسلام والتفكير بإلغاء هذا الاسلام، ولا توجد دولة أكثر من أمريكا ترفع شعار القضاء على الإسلام وهم بذلك لهم جواز شرعي قرآني ( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة ٣٣ .

علة الإفساد العظيم هي التي تدفع مثل دولة الفقيه تقود المحور ضد محاربي الإسلام وهذا هو عمق أهداف دولة الفقيه، وليس واجبها الانشغال بمن خرجت مكشوفة الشعر أو لبست قصير! فلهذا الأمر رجالات ومراكز ووعظ وإرشاد انيطت به مهمة معالجة هذا الامر الذي أيضا تعول عليه مثل أمريكا وتحاول تحريك ملفه كونه يتصل بالحريات وحقوق الانسان وهكذا..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك