المقالات

عالم ما بعد أمريكا..!

1244 2021-11-07

 

ماجد الشويلي ||

 

 

يمكننا تلمس معالم ذلك النظام الدولي الجديد الخالي من أمريكا عبر أكثر من  معطى سياسي أو أمني أو اقتصادي.

 فصعود الصين والهند وتوسيع نطاقهما الحيوي في محيطهما الاقليمي مؤشر على قضم نفوذ الولايات المتحدة في تلك المنطقة ذات الأهمية المتصاعدة

وبروز الروس كقوة محورية تمكنت من مد جذور الثقة بين دول منظمة شنغهاي مع ما تحويه من تناقضات هو عامل يضعف من حلفاء امريكا في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى والبلطيق .

وبنظرة فاحصة لمنظمة شنغهاي ومجموعة البريكس  نكتشف أنها معاول تهدم في صروح امريكا الاقتصادية والأمنية والسياسية

صحيح ان هذه المنظمات وروسيا والصين

لايستعديان امريكا في العلن ولايستعجلان تقويض وجودها المتآكل بحد ذاته.

لكنها كدول صاعدة ومنظمات واعدة حدت من نفوذ امريكا وقوضت الكثير من جهود الهيمنة التي كانت تفرضها على العالم.

النظام المصرفي البديل عن النظام المصرفي الامريكي آخذ في التبلور

وهو نقطة الحسم التي ستنهي المعركة لصالح هذه الدول الطامحة للخروج من ربق الهيمنة الامريكية

اما غرب اسيا فليس أوضح من تخبط الولايات الامريكية فيها كما هو الحال في موقفها من افغانستان والملف النووي الايراني بل ان امريكا باتت تدرك أن انسحابها من هذه المنطقة بات حتميا مع تنامي قدرات ايران الذاتية وتمدد نفوذها  في المنطقة من خلال محور المقاومة  الى الدرجة التي لم تعد تخفي فيها عجزها عن حماية اسرائيل وضمان تماسك وبقاء حلفائها موحدين ريثما تتمكن من التوجه نحو الصين لمنع تعملقه أكثرا.

حتى حليفها التركي لم تتكمن من ضبط ايقاعه فقد تمردت تركيا على امريكا في اكثر من مورد وقد يعود السبب الى ان امريكا لم يخطر ببالها ان صمود ايران ومحور المقاومة في مواجهتها حفز الاتراك على تبني بعضا من مواقف الجمهورية الاسلامية حتى وان كان في اطار التنافس مع الايرانيين على قيادة المنطقة.

على العموم فان عالم ما بعد امريكا لايعدو  ان يكون أما

⏹عالم ثنائي القطبية

ولكن قطبية تكتلية اي بمعنى تكتلين كبيرين دون قيادة مركزية لهما

⏹ عالم احادي القطبية بقيادة الصين لكن الصين لاترغب وليست مستعدة لهذا النمط  ولايوجد قطب آخر يمكن له ان يكون احاديا غيرها بما في ذلك الروس

⏹عالم متعدد الاقطاب وهو العالم الذي يمكن ان يكون الاقرب للامكان وسيكون زاخراً بالتحالفات والتكتلات الدولية

ان عالم ما بعد امريكا يعني نهاية اسرائيل ونهاية اسرائيل تعني بالضرورة تقارب دول المنطقة وتشابك مصالحها وامكانية الخروج باتحاد دولي اسلامي هو الاغنى والاقوى على مستوى العالم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك