المقالات

احياء نهج الابادة الطائفية 

1995 2021-10-28

  حافظ آل بشارة ||   هذا البلد مازال تحت رحمة الاحتلال يفعل به ما يشاء ، بتوقيت مكشوف بدأت اميركا هجماتها باستخدام جيشها الثاني المسمى (داع ش) ، وقد تزداد تلك الهجمات اتساعا :  ⁃ فاجعة قتل الاهالي في المقدادية.   ⁃ هجوم على الراشدية شمال شرق بغداد.   ⁃ هجوم على قرية بروانه في ديالى.  وربما تحدث هجمات اخرى ، هدف اميركا من هذه الهجمات ايجاد فوضى أمنية ، وقد اختارت المناطق المختلطة المتعايشة التي يسهل فيها التصعيد باستدراج الاهالي الى هجمات متقابلة انتقامية ، ويلاحظ انها اختارت مناطق ملاصقة لايران جغرافيا. الهدف الرئيسي صرف الانظار عن مشكلة الانتخابات والتظاهرات المطالبة باعادة العد والفرز اليدوي وبعث رسائل تهديد للقوى المعترضة ، فالذي حدث في الانتخابات هو مخططهم لازاحة قوى سياسية معادية لهم ، ولكن العد والفرز اليدوي بحضور المراقبين اذا جرى بعدالة سيكشف حجم التلاعب في النتائج ، ولمواجهة هذا المطلب الذي لا يمكن منعه لانه مطلب دستوري وقانوني فسيتم استخدام بدائل لتلافي المشكلة : 1- تنفيذ اعتداءات دموية باستخدام عصابات داعش لايجاد اجواء تحقق لعبة صرف الانظار عن مشكلة الانتخابات وتشكل تهديدا مفهوما للقوى السياسية المعترضة. 2- استخدام تلك الهجمات لترويج اكاذيب تنال من الحشد الشعبي بالقول ان الحشد اخلى مواقعه وذهب للمشاركة في التظاهر والاعتصام خلافا لصفته العسكرية مما سبب فراغا امنيا شجع داعش على شن هجماته. 3- تهديد العراق باعادته الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة ، ومن السهل على اميركا اتخاذ قرار كهذا باعتبار مجلس الأمن اداة بيدها ، خاصة وان مجلس الأمن بارك الانتخابات المزورة . 4- التلويح بامكانية ارضاء قوى الاطار التنسيقي بحل توافقي يمنحه امتيازا بشأن الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة مقابل عدم المضي اكثر في المطالبة بالعد والفرز اليدوي. اذن فترهيب الاطار التنسيقي بالضغط الأمني ، والضغط الاممي ، وترغيبه بامتياز الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة ، وسائل للخروج من مأزق الانتخابات وفضيحة تزويرها. كما يجب ان تتلقى ايران ضغوطا وتهديدات بحجة اجبارها على اقناع اصدقاءها في العراق بالتساهل وحل المشكلة توافقيا ، وفي هذا السياق هناك بيان امريكي يقول ان واشنطن بدأت تفقد صبرها على ايران في محادثات الملف النووي ، ووزارة الدفاع الاسرائيلية تقول انها غير جاهزة لمهاجمة المفاعلات النووية الايرانية لكنها ان تلقت اوامر بهذا الصدد فسوف تنفذ ! وهناك محاور ضغط اخرى .  المطلوب عدم تمكين اميركا من اللعب بهذه الاوراق وكأنها لوحدها في الساحة ، يجب ان يواصل المستهدفون بهذه الانتخابات العمل عبر القانون وملاحقة المفوضية لدى المحكمة الاتحادية ان تطلب الأمر ، وتوسيع رقعة الاحتجاجات السلمية الضاغطة ومطالبة الحكومة بمضاعفة جهدها الامني وعدم السماح بتمرير ابادة طائفية جديدة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك