المقالات

دولة الفقيه، مسرح للتّمهيد..

1863 2021-10-23

 

مازن البعيجي ||

 

شَكّل إيمان هذا الشّخص عالي التوكّل على الله تبارك وتعالى فاصلا زمنيّا وعلامة فارقة بين مرحلتين من الخطر بمكان عظيم.. الأولى إيقاف قتل الأنبياء والمرسلين المعصومين عليهم السلام على أيدي البشريّة التي لم ترتقِ إلى أهداف الأنبياءِ والمُرسلين المعصومين عليهم السلام، والمرحلةُ الأخرى هي العمل على صياغة شعبٍ وترتيبه وفق ما يريد الإسلام المحمّدي الأصيل الفاعل في النّفوس، مع الحِفاظ على وُجود المعصوم الغائب وكأنّه موجودٌ يُمارس دوره بعد قرارِ الغيبة الكبرى وكان النّائب عنه بهذه المُهمّة الخميني المنهج المُمهّد لذلك المجتمع الذي سوف يكون هو الحضارة الإسلاميّة المُرتقبة التي وردت وترد بكلام السّيد القائد الخامنائي المُفدّى، الأمر الذي يُعطي الدّور الحقيقي والواقعيّ الذي قام به روح الله الخميني العزيز، بل ومن هنا تَفهم إعتزاز العُلماء الكبار بشخصِ الإمام الخميني من جهة ومن أخرى الوقوف مع ثورته المباركة وبذل طبقات من المجتمع المختلفة عُلمائية واكاديمية الغالي والنفيس من أجل تثبيت أركانها، ومن هنا حل اللّغز الذي دفع مثل محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه)  ليقول كلّ ما قال بحق المُؤسّس والثورة "الخميني حَقّق حُلم الأنبياء".

ومنذ بزوغ فجرها تغيّر وجه الأرض من حيث المُعادلات الاستكبارية وتراجع القُطب الواحد الذي كان يتصدّر العالم ويتدّخل بكل شؤونه، حتى وصلنا الى هذه العظمة في الاستعداد المُتنامي والذي يتوافق مع الكثير من منطق الرّوايات التي تُؤشّر الى مرحلة عُلوّ شأن دولة الفقيه النّائبة بالحقّ عن تحقيق ما هو مطلوبٌ منها في غيبة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف..

 

البصيرة ، أن لا تُصبِح سَهماً بيد قاتل الحسين ومنه يُسّدده على دولة الفقيه ..

مقال قادم نلتقي..دمتم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك