المقالات

الفرق بين التشيع وبين الفئة الباغية الوهابية

1588 2021-10-07

 

مهدي المولى ||

 

 المعروف ان التشيع حركة إصلاحيةظهرت في زمن الرسول محمد وكانت تضم شخصيات إسلامية صادقة في إيمانها وانتمائها للإسلام وللرسول الكريم  كانوا ملتزمين ومتمسكين  بقيم الإسلام ومبادئه الإنسانية الحضارية من الذين ارتفعوا الى مستوى الإسلام ووقفوا ضد  الإعراب الذين لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل انزلوه الى مستواهم وطبعوه بطابعهم  وفرضوه على المسلمين على إنه الإسلام.

  لا شك ان الفرق بينهما واضح لا يحتاج الى برهان ولا دليل   فالتشيع  ذات نزعة إصلاحية إنسانية حضارية والفئة الباغية بقيادة آل سفيان وامتدادها  الوهابية الوحشية بقيادة آل سعود ذات نزعة  مدمرة  وحشية معادية للحياة والإنسان.

   فالفئة الباغية بقيادة آل سفيان وامتدادها الوهابية الوحشية بقيادة آل سعود تقول  لا يجوز الخروج على الحاكم الظالم الفاجر حتى لو جلد ظهرك  واغتصب عرضك ونهب مالك ومن يخرج عليه فهو عاصيا لله ولرسوله  وجزائه الذبح على الطريقة التي سنها المجرم خالد بن الوليد  هي إلقاء القبض على المسلم الذي لا يروق له تصرفات الفئة الباغية  ثم اغتصاب زوجته أمامه  ومن ثم  ذبحه أمامها وبعد ذلك تخير  بين ان تكون جارية او ذبحها.

أما التشيع  أي الشيعة   فتقول  من لم يخرج على الحاكم الظالم الفاجر بقول او فعل كان عاصيا لله ولرسوله وجزائه جهنم   كما ان التشيع أجاز حكم العادل الكافر وحرم  حكم الفاجر الظالم  المسلم لأن الأساس في الإسلام هو العدل   فقال الأمام علي  لا قيمة للحكم  إذا لم أقم  عدلا وأزيل ظلما  لهذا  نرى التشيع اعتبر العدل من أصول الدين وأساس الدين  فلا إسلام بدون إقامة العدل والمساواة  بين الناس جميعا من مختلف الملل والنحل.

من هذا يمكننا القول هذا هو الفرق الوحيد  والسبب الأول والأخير  أما ما نسمع من أسباب أخرى فهي نتيجة للسبب الأول  فما ظهور الفئة الباغية في صدر الإسلام والوهابية في عصرنا  إلا تغطية للسبب الأول  حيث اتهموا التشيع بالخروج على الدين وخلق البدع وإنهم فرس مجوس واتهموا الأمام علي والحسين وكل آل الرسول   بعدم الصلاة  والخروج على الدين وان التشيع  حركة يهودية  أسستها شخصية وهمية   عبد الله من سبأ للتغطية على الدور الكبير الذي لعبه  كعب الأحبار  الذي ساهم في قتل عمر بن الخطاب  وقتل عثمان وقتل الأمام علي كما ساهم مساهمة فعالة في خلق الافتراءات والأكاذيب  على الرسول   فكان واسع الثقافة في الخرافات والأساطير فاخذ يتكلم بها وكان الكذاب أبو هريرة بنشرها بين المسلمين على أنه سمعها من رسول الله  وهكذا ضاعت سنة الرسول ولم يبق منها أي شي.

وهكذا بدأت حملة واسعة وكبيرة  ضد أحاديث الرسول  الصحيحة وكل  من يتحدث بها  واعتبروا ما يقوله كعب الأحبار وما ينقله أبو هريرة الكذاب هو الصحيح وغيره كذب  وافتراء   فشنوا حربا ضروس لا تذر ولا تيقي  على كل من ينقل عن الإمام علي عن آل الرسول  عن أنصار الرسول    حتى إنهم جمعوا تلك الأكاذيب والافتراءات ونسبوها الى شخصيات وهمية لا تعرف العربية مثل البخاري ومسلم وسموها الصحاح واعتبروها  صادقة  فوق صدق القرآن الكريم بل إنهم شككوا في القرآن أما البخاري  فلا يشوبه الشك وأخيرا  انكشفت الحقيقة واتضح ان البخاري شخصية وهمية غير حقيقية   لا وجود لها  ومسند  البخاري جمع من قبل جهة معادية للإسلام  وعند التدقيق في هذه الجهة يتضح لك  أنها جهة صهيونية.

 وهكذا ضاع الإسلام وضعف  ولولا التشيع  لانتهى الإسلام ولم يبق له لا  أسم ولا صورة   لكن الرسول تنبأ بنهضة الإسلام من جديد  يوم قال لسلمان الفارسي لا  تتأثر فنهضة الإسلام الجديدة ستبدأ من أرض فارس   حيث ظهرت الصحوة الإسلامية بقيادة حفيد الرسول الكريم الإمام الخميني فأعادت للإسلام  صورته الحقيقية   بعد ان نظفتها من الأدران والشوائب التي لحقت به نتيجة لاختطافه  من قبل الفئة الباغية بقيادة آل سفيان والوهابية الوحشية بقيادة آل سعود.

وهكذا بدأ الإسلام يقود الحياة..

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك