المقالات

الدهر يومان..!

1977 2021-09-12

 

حسن المياح ||

 

يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أمير البلاغة والفصاحة، والحكمة والبيان، والعلم والكلام : " الدهر يومان..يوم لك..ويوم عليك..فآن كان لك فلا تبطر..وإن كان عليك فأصبر" صبر توثب لا ضجر..وصبر عزم لا كسل..وليعلم الفاسد المجرم الظالم البطر المتبختر مهما كان موقعه الحكومي، أو التجاري، أو المالي، أو الحزبي، أو السياسي، أو التسلطي..أن هناك يوم عدل ينتظره ليحاسبه ويقتص منه المظلوم على ما تعرض له من ظلم..وأنه سيساق الى الجزارة والمقصلة..كما تساق الغنم الى الجزر والذبح..وكل ذي حق يأخذ حقه سواءآ في الدنيا - وهذا ما حصل لصدام الطاغية الجبان -، أو في الآخرة، كما هو معاوية بن أبي سفيان..الحدود والقصاص لا يتعطلان أبدآ .

فالمسؤول والسياسي، والحزبي والمتسلط، والزاحف واللاغف، والتاجر والمقاول، وما الى ذلك من مهن فيها مسؤولية فردية أو إجتماعية، والذين هم فاسدون فاسقون، ظالمون مجرمون..فليبطروا هنيئة ولعقة كلب منها أنفه وأطول مدة مما يبطر ويستعلي بحسابات الزمن المستعجل، وليفرفشوا، وينتفخوا، وينتفشوا، ويتورموا بطنة وسمنة، باطلآ وسحتآ حرامآ.أنهم إنما يساقون أذلاء جبناء مخذولين مرذولين الى العذاب المهين، وأنهم سوف يستقرون في سواء الجحيم.

فلا الألقاب ولا الرتب، ولا الأوصاف ولا النعوت، ولا المناصب ولا االمواقع، ولا المهن ولا درجات التخصص، ولا المصطلحات ولا الرموز، ولا الكارزمات ولا الأبهات..من مثل الطاغية والزعيم، والقائد والمسؤول، والشركة الرصينة والمهندس، والأستاذ والحاج، والعم والشيخ، والسيد والوصولي، والزاحف والراكض، والمأمور والتبع، وما شاء للسياسة والوظائف والأعمال والتجارات والمصانع أن تسبغ من أسماء وتوصيفات، وألقاب ونعوتات، وهمبلات كارتونية..تفيد أو تخفف من شدة العذاب، ولا يسمح لهم النطق والكلام لأن كل واحد كتابه في شماله، وهو يتلوى ألمآ من سوء المصير، وسفول النهاية البائسة..ولا الجاه ولا المال يفيده، ولا المنصب ولا الكرسي ينفعه، ولا شركة المقاولات ولا الكومشنات تنقذه..وإنما يقال له بصوت فظ غليظ " ذق إنك أنت العزيز الكريم " وما أرذلها من حالة يكون عليها الإنسان الفاسد الهابط، المنحرف المجرم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك