المقالات

افغانستان بعيون التفاؤل..

1042 2021-08-18

 

مازن البعيجي ||

 

قرأت الكثير من المقالات الراقية في تحليل ما يجري، منها بلغة الأرقام والتواريخ على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني وغيره، ومنها ما رسم لمشهد مرعب ومخيف لما سيحلّ بالشعب الأفغاني فهذه طالبان الأسم الذي طالما ارتبط بالقوة والشراسة والقتل والحقد على التشيع بل حتى مع  السنة والمعتدل منها!

وأخذت الصفحات تردد ماتعبّر به من الخوف والرعب المطلوب ايصاله لبقية الشعوب الشيعية، مع ما نراه من بعض نشر للمسؤولين الإيرانيين ما لم نجد به تلك اللغة ولا هذا الحذر أو التوجّس!

والحال أراه بالدقة هو مشروع أمريكي منذ عشرون عاما وُجِد من أجل إيران الإسلامية، ومع كل ذلك الصرف المالي وكل تلك الاعداد من القتلى الامريكان وما تم من تغيير في الخطط خلال تلك الأعوام لم تنجح بتحويل طالبان الى بؤرة تخنق إيران او تفتح عليها جبهة بقدر خطوط التماس الحدودية.

ما حصل هو فشل امريكي كفشلها في فيتنام واقسى من ذلك، والسبب هو صدق وإخلاص ودين ورجاحة عقل القادة في إيران ومستوى الإعداد والتخطيط المقابل للخطط التآمرية، إضافة الى التوكل والاعتماد والأخذ بمنطق السماء والقرآن

(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) المائدة ٦٤ .

هذا هو السبب الرئيسي الذي خذل أمريكا الذي جعلها عاجزة عن تنفس دخان نيرانها التي اشعلتها في الكثير من البلدان ومنها افغانستان، الأمر الذي وضعها بمثل صورة الإنسحاب القهري والمذلّ والغير مسبوق،ما جعل أمريكا نفسها والغرب مذهولة لما تمر به تلك العجوز التي صدّعها صمود محور المقاومة بقيادة إيران الإسلامية وعقل التقوائي والورع والمتوكل على الله "السيد الخامنئي المفدى" ذو البصيرة الشمولية الثاقبة.

فما جرى ويجري ماهو الا فشلٌ واضح للسياسة الامريكية المربَكة والمتخبِّطة، وما نشاهده هو جزء من نصر المحور المحسوب والمخطط له وليس للصدفة دور في ذلك، وبالامكان الرجوع الى ماقبل أعوام لخطاب الوليّ الخامنئي المفدى وهو يقول: "لابد من ان تخرج أمريكا ليس من الشرق الاوسط بل من غرب آسيا"، وما نشاهده اليوم هو تَحقُّق لكل ما خُطِّط لهذه الدولة المباركة، والعلاقة مع طالبان المتغيّره بإيران، علاقة لا خوف منها ولا وجل، بل إيران هي الرابح الأكبر مما جرى ويجري باذن الله تعالى.

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك