المقالات

رحلة قلم..! 


 

احلام الخفاجي ||

 

كالعادة فككت لجام قلمي, واطلقت له العنان ليجوب  فضاء الكلمة, يلتقط منه ما يروق له من مفردات كعصفور صغير يلتقط حبات من بيدر قمح, ليزهو  بنفسه بعد ذلك ويتبختر.

 في كل مرة يأتيني بسيل كلمات, يطمأن بها قلبي وتسكن إليها روحي, وكأنها  بقايا من تلك السكينة  التي تسكن  ذلك التابوت من آثار ال عمران, كلمات 

  تغازل زنبقة غافية على كتف جدول تظللها غيمة يعلوها قطيع سنونوات .

 لكن هذه المرة, ماهي الا هنيهة حتى اتاني من سبا بخبر يقين, وبرطل  من باس  وقوة  رجل مبتور الاطراف, كامل الايمان بانه سيحمى شرف بلقيس  وان  تكالبت عليه قوى الشرو دفع اغلى الاثمان.

 لم يكتفٍ وكأنما فتحت قريحته على مصراعيها 

ليعرج على القدس وليأتيني بجرعة من صوت مقدسي يهتف:

" ياعدو الشمس لن أساوم, والى اخر نبض في عروقي سأقاوم "

انها القدس ياسادة , جميلة يعلو محياها  الحياء وكأنها عذراء في خدرها, وكان ذلك اليقين  الذي يسكن قلب ذلك العظيم  سليماني قد استشعرته,

 بان فارسا  من بني هاشم سياتيها محررا, و (سنصلي في القدس) بإمامته.

بينما انا ارتب أفكاري, فإذا بي اشم رائحة دخان, واسمع صهيل خيل وعويل  وبكاء, يخرج من نافذه  الكلمات.

ياالهي ذلك البكاء كأنني سمعته قبلا, قد طرق مسامع  فؤادي ممزوجا  بانين غرز المسمار, وعصرة  الباب, ياالهي انه صوت بكاء المحسن, أخذ  ذلك الصوت يعلو شيئا فشيئا, لأسمع من خلاله  بكاء الرضيع, ودعاء الحسين ولأسمع  صوت أقدام  اطفاله, فإذا بي اركض مهرولة اليهم بلاشعور  لا دعس بقدمي قرط  طفلة الحسين, وبينما انا على هذا الحال, بدا صوت الرضيع يعلو وكانه طرق مسامع السماء, واذا بصوت ات من بعيد ينادي, صبرا ال محمد فإذا به صوت إسماعيل الذبيح في حجر هاجر في واد غير ذي زرع, حينها دعا ابراهيم  ربه (اللهم اجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم)

ما ان لامس دعاء ابراهيم شغاف قلبي, حتى اسكنتهم وادي الروح واد ذي حب وولاء.

  حينها اعتصر قلبي, وصرت اسال نفسي كيف حال قلبك الان يامولاي, وانت تسمع وترى كل ما جرى, عجل  فدتك الارواح فجدتك الزهراء  سيدة الطهر تصبر نفسها بك, وترفع  يدها إلى السماء  داعية (اللهم عجل لو ليك الفرج ) 

وبينما اسافرمع بنيات أفكاري بمعية  قلمي, رن هاتفي ليقطع سلسلة أفكاري, ولعله خيرا فعل لطال زمن الرحلة,  ولازددت من الألم كيل بعير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك