المقالات

دلتا والتحورات السياسية (لا مدا)!

1771 2021-08-09

 

أمل هاني الياسري ||

 

(إذا نظّف العبد أرض قلبه، من أشواك الأخلاق الفاسدة، وأحجار الموبقات، وجذور اللا إنسانية اليابسة، وبذر فيها بذور الأعمال الصالحة، لكان خيراً لنفسه التي سيكون ثمنها خاصاً جداً، من دون أن يساله أحد: كم سعركَ؟) هذه العبارة تنطبق على السياسيين، الذين يقودون المشهد السياسي في العراق، بما يحمله من تداعيات، وهم مقبلون على إستحقاق إنتخابي مؤكد، يرجى منه التغيير والإصلاح الحقيقي، وليس الإصلاح التشريني المؤدلج، كيلا نفاجئ بمتحورات سياسية شاذة، أُسها الفساد والفاسدون.      

بعد (كوفيد 19) وتطوره (كوفيد 20)، وتحوره (2021 )، فمتحور دلتا، ثم متحور جديد يدعى (لا مدا)، ولا نعرف في قادم الأيام، الى ما ستفضي هذه المتحورات الفتاكة، دون عظة أو عبرة منا، خاصة إذا ما علمنا أن منظمة الصحة العالمية،  تداولت سابقة طريفة مفادها: أنها ستلجأ لأسماء الأبراج النجمية، في حال نفاد الأبجدية اللاتينية، فهل سيعي الساسة حجم الأزمة الصحية، وتداعياتها على حياة العراقيين مستقبلاً؟! أم سيكون الصمت الشعبي حاضراً والذي بات أكثر بلاغة وقوة من كل كلام.

تتعاطى القوى السياسية في سباقها الإنتخابي، مع جملة من المتحورات الفيسبوكية، على رمضاء الجهل المتعمد، من قبل ذيول السياسة المتآمرين على العراق أرضاً وشعباً، ليتولد لدى الجماهير صراع، بشأن المشاركة أو العزوف، وعند هذه النقطة، يقف رجال فتوى الجهاد والبناء، على سواتر الشرف والمقاومة، لذا ترقب وشارك أيها العراقي الشريف، وإنتصر لمرجعيتك الرشيدة، وإختر رجالاً  قلوبهم وضمائرهم على شعبهم، كي يكون التغيير والإصلاح جزءاً من حياتك القادمة ،وراقب أرض قلبك وضميرك ونفسك هل كلها للبيع؟!

التغيير المنشود قد يحمل في طياته، متحورات دلتا أو لا مدا أو غيرها، المهم ألا نسمح لذيول السفارات المشبوهة، أن يطنطنوا هنا وهناك من غرفهم المظلمة، ويغيروا من مسارنا الوطني، وخارطة عراقنا الذي سينتصر، رغم أنوف هؤلاء الثلة الضالة، حيث سيأتي يومهم لا محالة، وهم متشدقون بخيم حقوق الإنسان المأجور، والرحمة الزائفة، والإنسانية المشوهة ،والمثلية الشاذة، فمثلنا لا يبايع مثلهم، نحن أصحاب آية إكمال الدين وتمام النعمة وحديث الغدير وحديث القلم والدواة والمباهلة وسورة الإنسان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك