المقالات

حزام بغداد رحم وحاضنة الإرهاب الوهابي الصدامي

1566 2021-07-26

 

مهدي المولى ||

 

نعم  هذه حقيقة واضحة وملموسة لمس اليد لا يمكن تجاهلها او غض الطرف عنها بل الكثير من أبناء حزام بغداد الأحرار الذين  يفتخرون ويعتزون بإنسانيتهم بعراقيتهم يعترفون ويقرون بتلك الحقيقة  التي تقول ان حزام بغداد  هو رحم الإرهاب الوهابي والصدامي وحاضنته ولا يمكن  القضاء على الإرهاب الوهابي والصدامي  إلا بإزالة  حزام بغداد ونقل أبنائه الى مناطق جديدة  والعيش  في مناطق جديدة متنوعة الأعراق والأطياف من أجل تطور عقولهم وأفكارهم   ونظرتهم الى الآخرين الذين يختلفون معهم في الأفكار والمعتقدات  وبذلك  تخلق لديهم  روح التسامح والقبول بالرأي والمعتقد الآخر واحترامهما.

المعروف جيدا ان المنطقة المغلقة  والتي يعيش فيها مكون واحد عشيرة واحدة  يعيش أبنائها في حالة تخلف وتسود لديها التعصب الأعمى وكره  الآخرين  وهذه طبيعة كل المناطق المغلقة والتي تقتصر على  عشيرة واحدة على عقيدة واحدة على اتجاه واحد  فالعقول لا تنموا ولا تتطور إلا اذا  سمعت شاهدت  إذا شربت أطعمت   أفكار توجهات جديدة  لهذا نرى المناطق المدن  المنفتحة  على الجميع والتي  أبنائها من مختلف الألوان والأعراق  تعيش في سلام وتنعدم لديها النزعات العشائرية والعنصرية  والطائفية او تكون قليلة لا تأثير لها.

 لهذا تمكنت داعش الوهابية والصدامية من احتلال الموصل وصلاح الدين والانبار  بدون أي مقاومة تذكر رغم ان لكل محافظ من محافظي الموصل وصلاح الدين والإنبار  أكثر من 35  ألف شرطي كل هؤلاء هربوا وانضموا الى داعش الوهابية وهذا ما حدث في الموصل وصلاح الدين والأنبار اما الجيش هو الآخر كان ينخره الفساد  وعندما بدأت داعش بالغزو بدأ أبناء المناطق بنزع الملابس العسكرية وارتداء الدشاشه واليشماغ والانضمام  الى داعش بل الكثير منهم وجه سلاحه الى الجنود الذين كانوا معهم.

 لا يعني ان الجميع كانوا مؤيدين لداعش الوهابية والصدامية لكننا نقول كانت الأغلبية مؤيدة ومناصرة لها وما قتل وذبح الشيعة في بادوش وصقلاوية  وسبايكر بأيدي أبناء العشائر إلا دليل على قولنا  لكن الفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الدينية التي دعت الى الدفاع عن  الأرض والعرض والمقدسات   والتلبية السريعة من قبل العراقيين وخاصة  الأحرار من إبناء المناطق الغربية وتشكيل الحشد الشعبي تهيأت أرضية جديدة لأول مرة  يقاتل   أبناء البصرة والعمارة مع أبناء الانبار وصلاح الدين  ضد عدو واحد ويستشهدا معا ويختلط  دمهما معا لا شك ان هذا الموقف أثر على الوضع وخلق حالة من التقارب والتودد وبدأت  نزعة التعصب الأعمى تتبدد وتتلاشى لدى أغلبية أبناء المناطق الغربية.

 لكن  مناطق حزام بغداد لم يطرأ عليها إي تغيير بقيت مغلقة على نفسها  نتيجة للسيطرة التامة التي فرضتها داعش الوهابية والصدامية على أبنائها بحيث لم تسمح لهم بالتنفس  حتى لو كان البعض غير راضيا لكنه لا قدرة له على الرفض لهذا عجزت الحكومة عن خلق مجموعة من أبناء هذه المناطق أي من أبناء حزام بغداد تتعاون معها في محاربة الإرهاب الوهابي الصدامي او تكون عين لها في المنطقة   حتى لو وجدت تلك المجموعات فالحكومة غير قادرة على حمايتهم وهكذا استفحلت المجموعات الإرهابية الوهابية والصدامية وأصبحت تشكل رحم الإرهاب وحاضنته ومصدر خطر على بغداد وعلى كل العراق  فكل ما يجري من إرهاب من قتل وتدمير من سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وهجمات على القوات الأمنية على المدنين والقيام بعمليات اختطاف او قتل وغيرها كلها  تنطلق من حزام بغداد وهناك معلومات ان آل سعود تهيئ  مجموعات إرهابية لغزو بغداد واحتلالها تنطلق من حزام بغداد.

  من هذا يمكننا القول ان حزام بغداد يشكل خطر على العراق وشعب العراق  ومن المستحيل تحويله الى مصدر سلام وأمان  إلا  بترحيل أبنائه الى مناطق أخرى  بعد دفع تعويضات مجزية وخلق ظروف ملائمة للحياة أفضل وأحسن ومن الطبيعي ستجد تأييدا كبيرا لهذه  المحاولة  من قبل الأغلبية وستجد الرفض من الذين في قلوبهم مرض وستطبل أعلام آلأ سعود وعبيدهم ودواعش السياسة في العراق (عبيد وجحوش صدام) وتتهم الحكومة بالطائفية والتغيير السكاني وهذا أمر  طبيعي لهذا على العراقيين الأحرار وخاصة أبناء حزام بغداد   أن لا يهتموا بتلك التهم إنها كلمة حق يراد بها باطل  على الحكومة ان تكون شجاعة وقوية لتحمي  العراق والعراقيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك