المقالات

فوضى العقول..!

1102 2021-07-24

 

مازن البعيجي ||

 

يقف الحاذق والخبير النطاسي حائرا جامدَ الفكر أمام حالة بعض افراد الشعب العراقي! وهو يكتنز من المتناقضات المحال عقلًا جمعها ووضعها في مكان واحد وذات الزمان!!!

تراه يريد الكرامة ويتغنى بأمجاد وتاريخ أهله ومنهج الحسين "عليه السلام" الواضح والصريح والذي لا لَبس فيه، بل تراه ممن يطبّق شعائرا تدل على أنه من معسكر الرفض أي معسكر الحق ضد الباطل! وبذات الوقت هو من يرفع السياسي الفاسد والزعيم الفاسد، وما دفعه لمشايعة المنهج الحسيني! هو ذاته يدفعه للأنتخاب والتأييد والتشجيع والدفاع عن منهج من هم بالفعل والتطبيق يزيد ومعاوية! بل وهو مع ذوي المنهج اليزيدي الذي قتل الحسين وسهل ان يضحي من أجل يزيد الشيعي الذي لا يريده الحسين ولا يعترف به!

ياله من تناقض يدمي القلب ويضحك الثكلى!! يقف على أعتاب المراقد ولعله ممن سار على الأقدام لياليَ وأيام تعبّدًا وبصيرة! وحينما يقرأ عند الحسين الزيارة ليصل الى (أنا سِلمٌ لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم) هنا ينطفئ مصباح البصيرة حينما لايقف عند عمق وفلسفة هذه الفقرة موقف العامل المتأمّل لتُسَجَّل له أول كذبة وخديعة نفسٍ يُقر بها بعد شوط من تعب، وهو لايدري أنه كان وسيبقى حرب لمثل إيران الإسلامية التي بكلها وشعبها من عشاق الحسين ونهجه ليصبح هو عدو ومحارب لهم في الوقت الذي ترى الحسين "عليه السلام" وحيدًا تحت وطأة سنابك الإعلام المعادي الساعي الى طمس التشيع بنا فيهم نهج الحسيني الأصيل المقاوم لنرى أبناء الجلدة وهو معهم يرفعون شعار العداء لبلد اسلاميّ حسينيّ:

إيران برا برا ..

إيران قطعت الماء!

إيران لها مصالح!

إيران تدعم الإرهاب!

إيران تتدخل بالشأن العراقي!

إيران تدعم الفصائل!

إيران تحمي الفاسدين!

إيران ضد استقرار العراق!

إيران تقطع الكهرباء!

وإيران وإيران وإيران..

دونما يقدح في ذهنه شيء مما قرأ في زيارة المعصوم والتي وردت عن معصوم ليحدّد لي وله خارطة التعامل الجميل مع المؤمنين والصادقين وترك معسكر الخداع ولو مثّلَتهُ عمامة شيعية!!!

شعب صغيرهُ يكره مظهر النفايات ولكن عندما يفرغ من قنينة المشروبات يرميها من خلال السيارة وهي تسير أو على رصيف الشارع ولو تبعد عنه سلة النفايات عشرة أمتار!!! تراه يتندر على من لم تلتزم الحجاب مثلا وفي بيته التلفاز يعجّ بالمسلسلات التركية التي تدرب العوائل على جمال زنا المحارم وشرعية الحمل قبل عقد الزواج!!!

سقتُ هذا من باب المثل ولو توقفت القضية على حدّ الإحصاء لاحتجنا جمهور الصين ليكتب لنا المتناقضات ولا يقدر عليها اظنه!!!

بلد اخطأ من لم يلحقه بعجائب الدنيا السبع لتكون ثمانية! نعم ليس الكل كذلك، لكن تعال الى ولائه المنقوص والاخرق والمخزي! كل شيء فقده بسبب السياسي العراقي الفاسد ولازال يلقي التهمة على خارج الحدود ويصدّق من يلتحف الرياش والديباج وينام على سرير ليس خالٍ من الملذات وهو يقف تحت حرارة الشمس الحارقة أما في مكان عمله الذي لو جمعته لشهر لما وصل الى علب الكيلنكس التي يمسح بها من يؤيده أو خليلة  تؤنسه!!!

وعيٌ معاق وعاهة لم يكتشف طبّها الى اليوم! تقول له الأحتلال هو المشكلة! والكون كله يشهد والتاريخ غير أنه يرد عليك بضرس قاطع وقناعة منغولي! لا..إيران هي السبب!

أخي، مدير شركة سيمنس يقول أمريكا منعتني من إصلاح الكهرباء! يقول لك لا.. إيران تقطع الكهرباء! من يقول لك؟! يقول: قالها مسؤولي حزبي مرجعي رئيس قبيلتي قالتها الشرقية! والشرقية حذامي إذا  قالت حذامي فصدقوها فأن القول ما قالت حذامي!!!

شعب يذم الفاسد من السياسيين الذين ثبت بالدليل فسادهم والعمالة ولكن إذا جاء الفاسد لمجلس الفاتحة او العرس او المجلس الحسيني ذات من ينتقدوه يقفون بالدور للسلام عليه! عن أي مأساة تتكلم يا قلمي احتفظ بالحبر ولا تشوه وجه الورق! سأمنحكَ صوتي ببطل من عرق!!!

(إِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيْتَ ٱلْمُنَٰفِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا) النساء ٦١

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك