المقالات

انا أبحث عن منصب!

1673 2021-07-21

 

مازن البعيجي ||

 

يقول أحد العلماء، على من يجد في نفسه الكفاءة التصدّي بالوجوب..

وأنا انطلاقًا من قوله أروم الحصول على منصب وادفع الرشى لأجله، لأن في المنصب تتوسع لي خدمة إخوتي وبلدي، ويتغير فيها وضعي وتتحسن أحوال معيشتي، نعم هذا عين ما حصل ويحصل مع أصحاب المناصب ممن نعرفهم اولئك الذين وصلوا بعد السعي لنيل ذلك المنصب! وليتهم تغيّروا كما خطَّطوا! واصبحوا في عداد من غُيِّبوا واحتُجِبوا! ولعل في الواقع قد حَجَبتهم الأعمال الثقيلة عنا، فللمنصب لوازم ومضاعفات!!! اعني الدنيويّ منها !

فهذا المنصب اصبح شغلي الشاغل، ولذا اتوسل بكل من يَهبهُ لي ويدفعني له، فبهِ - المنصب - تتغير الأحوال من حال لأحسن حال، وقد رأينا بأم العين كم من زعيمِ حزبٍ كان حافيًا يلتحف السماء، قد أصبح  تحت رداء حزبِه ملتحفًا فرش اللياليَ الحمراء!! وكم مَن رسَت صدفة على بابه المناصب فلم يتأخر وقد خرَّ تحت أقدام الملذات والامتيازات صريعا بنشوة المتعالي وقد ظن أنها دائمة له تلك التسالي؟!

(يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)الروم ٧

اجل!! أعترف أنها خصلة تجعلني افكر ليلي ونهاري على أن أحصل عليها لأمشي بزهوٍ متبخترًا  وأنا أتحرك أمامهم بلا موكب وأنتقل على رياش الرضا والتفاخر، بل وهذا يقبّل يدي فمنصبي يستوجب ذلك ويعطي، وهذا يتوسل بي وأنا على كتفي رتبة لا يملكها لا زعيم حزبٍ ولامسؤول في منظمة أو غيرها، هي رتبة تحتاج جهدا لتعرف كم نجمة على كتفي وضعها مثل ابي عبد الله الحسين "عليه السلام" وأنا اقلَّد من قِبلِ البعض وأُتَّهم بأني خادم للحسين في أشرف واخطر منصب قد حُرِم منه أصحاب الجكسارات والعقارات ومن يقف على بابه مئات من حمايات! هم لم يعرفوا معنى الزهو الحقيقي في باطن النفس النقية حينما أوقف  

ولدي وابنتي الصغيرة على قارعة الطريق أيام موعد المرثون الحسيني في ذكرى المسير وهما يناديني عشاق ابي عبد الله "عليه السلام"

-بيا بيا آغا حاج خانم خوش آمدید، خوش آمدید..

به رسم هر سال من خادن امام حسینم...خواهرم برادرم تشریف بیارید منزل من ..من خادم زوار حسینم..

(فَمَا لَهُمْ عَنِ ٱلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ) المدثر ٤٧

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك