المقالات

حرائق الصحة..شنو الفيلم..شكو ماكو..؟!

1682 2021-07-15

 

قاسم العجرش ||

 

عناصر الخبر التي تعلمناها في ألف باء صياغة الخبر؛ هي الفورية ، أو الحالية..الصدق، الدقة، عدم التحيز، والموضوعية..القرب..الضخامة في الحجم أو العدد..ثم يأتي إثارة اهتمام أكبر عدد من الجمهور..بعدها الغرابة أو الطرافة..والشهرة..ثم الصراع أو المنافسة..

فيما يتعلق بسلسلة فجائع حرائق وزارة الصحة ومستشفياتها، فالأمر لا يحتاج إلى أي من هذه العناصر، فالفجيعة تعلن عن نفسها بنفسها، وتداول خبرها يجتاز حواجز الزمان والمكان الذي تحول الى ركام من جثث متفحمة، لأناس جاءوا بأقدامهم إلى الموت بحثا عن حياة..

شنو الفلم ٤ حرائق بنفس اليوم وزارة الصحة ومستشفيات…من يقف وراءها، من أشعل نارها لننتقل الى أسئلة الخبر الكامل الذي يعطي الإجابات الوافية والكاملة عن أسئلته الستة المعروف، وهي :

• من ..من الذي لعب الدور في وقوع الحدث؟

الإجابة هي: هم الرعاع الذين يديرون المؤسسات الصحية ويهيمنون عليها، فيما الكوادر الفنية الحقيقية الراقية التعليم، تعمل تحت رحمة وبطش هؤلاء..فلا صوت يعلو على صوت الجهلاء، ولا احترام لطبيب شهادته تصلح لحافا للجاهل المهيمن على وزارة الصحة وكافة مفاصلها..الطبيب الذي يهينه ذوو المرضى، مدعومين بسطوة الجاهل الذي يقود وزارة الصحة..

• متى..زمن وقوع الحدث

الحدث يحدث كل لحظة وسيحدث دائما، مادمنا نعيش خارج حدود المقاييس العلمية والعملية، ومادامت أمورنا وحياتنا بيد ثلة من الجهال الفاسدين البلاطجة..

• أين..مكان وقوع الحدث..

في كل مكان من جمهورية الجهل العراقية، جمهورية الرعاع

• ماذا..ماذا حدث

تمهيد لمسلسل تشريني جديد، بدأ بحرق المستشفيات لإثارة عواطف أهل الجنوب، بهدف إضعاف مشاركتهم بالانتخابات إن كانت هناك انتخابات!

• كيف..تفاصيل الحدث..

حصيلة حريق مركز العزل في ذي قار حتى الآن 58 جثة بينها 7 من الكادر الطبي، إلى جانب العشرات ما زالوا تحت الأنقاض. والقصد تثوير الجنوب وخلق فوضى وتكرار سيناريو تشرين، والبداية أعمال عنف في مدينة الناصرية وحرق سيارات عسكرية على خلفية حريق مستشفى الحسين.

أعذار أقبح من الأفعال، فالناطق باسم صحة ذي قار، يرى أن الأقدار والحوادث تحدث، وحوادث مثل هذا النوع كحريق الأوكسجين؛ لا يمكن السيطرة عليه.يعني نحن دولة تسير بالقضاء والقدر، وتاركينهه تمشي من كيفهه ووين ما توصل خل توصل..!

• لماذا..أولويات أو خلفيات الحدث.

المخططات الامريكية بإشعال الفتن وإرباك الاوضاع في محافظاتنا الوسطى والجنوبية حتى يكون الاقتتال شيعيا شيعيا والعراق سيدخل مرحلة حرب أو فوضى أمنية كبيرة..

كلام قبل السلام: ليس بالضرورة أن تتوفر في الخبر الإجابة عن الأسئلة الستة، ولكن الفاعل الأمريكي يسعى دائما ليضمن خبره بالإجابات. لو توجد لدى الحكام والمتصدين ذرة شرف، فإننا الآن نسمع استقالة جميع الحكومة..

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك