المقالات

إصبع على الجرح..تغريدة وبس ..!

1289 2021-07-14

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

تفاقمت سرعة التردي والإنهيار في العراق بشكل يفوق التصور وبما لا يترك مجالا للتأني او التأمل او التنظير او التحليل . كل شيء في إنهيار . الأمن , الأمان , السلم الأهلي , المستوى المعيشي , المنظومة القيمية , ثوابت الأخلاق . إحترام الذات , الثقافة والأدب والتعليم والقضاء والصناعة والزراعة والرياضة .

كل شيء في انهيار بما فيها معالم الدولة فلا دولة ولاهم يحزنون . في المقابل هناك خط بياني يأخذ منحى الصعود والسطوة والجبروت والسيطرة والأمن والإستقرار والثراء.

هذا الخط متمثل بالفساد والفاسدين واللصوص والعملاء والمأجورين والعملاء والمؤدلجين والطائفيين والمنافقين مع تصاعد الفقر والجهل والمرض والتخلف وهؤلاء جميعا هم لب العملية السياسية وخلاصتها ورؤساء احزابها وهم القائمين على الشأن العراقي شئنا أم ابينا . صرخنا أم سكتنا . صوتنا أم لم نصوت . شاركنا في الإنتخابات أم لم نشترك .

كتبنا ام لم نكتب . كأنهم قضاء وقدر . بلاء مستتر . أمر مقّدر وشر مختصر وكأن لا غيرهم ابدا وهم لا سواهم في الأمس واليوم وغدا .

 هم لا سواهم أرباب الوقاحة والصلافة والكذب والجريمة وقلة الحياء وهم لا سواهم اصحاب التغريدة وما ادراك ما التغريدة . بعد كل كارثة تحل بالعراق يكون لهم تغريدة وبعد كل فضيحة لابد ان نقرأ لهم تغريدة وبعد كل مجزرة وبعد كل بلية وبعد كل مأساة هم حاضرون جاهزون متهيأون لأن يكون لهم تغريدة .

 ثم علينا ان لا ننسى ان لبعضهم تغريدة ما قبل النكبة وتغريدة ما بعد النكبة وتغريدة بين النكبة والنكبة فلابد ان تكون هنالك تغريدة وهذا ما حصل قبل صعود الدولار وبعد صعوده وقبل حرق المؤسسات وبعد الحرق وقبل التجاوز على مقرات الحشد الشعبي وبعد التجاوز وقبل مجزرة المستشفى في الناصرية وبعدها .

 أخيرا وليس آخرا نقول ما يعتمر في القلب من أمل في الإنقاذ إن ما سمعناه من صدى اصوات الشعب الثائر بعد مجزرة مستشفى الناصرية رغم المأساة والجرح الكبير النازف في قلب كل عراقي شريف الا ان ما سمعناه شرارة صحوة وومضة امل في بصيرة شعب مضطهد مظلوم ثائر وهو أكبر من تؤثر عليه تغريدة أخرى صغرت ام كبرت فدماء العراقيين وأرواحهم وعذاباتهم ومستقبل أبنائهم والعراق اكبر من المغرّد والتغريدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك