المقالات

الموت ولا حياة الجهل!

1148 2021-07-06

 

مازن البعيجي ||

 

كم أرتنا الحياة نماذج في قديمها والحديث، وقد كان لها الأثر البالغ والخطير على عموم منظومة الدين والرسالات التي سخر الله الخالق العظيم لها جيش من أنبياء ومرسلين ومعصومين تحمّلوا ألوانًا من القتل والفتك والتشريد والسجون، ولو دقّقتَ في أغلب نواحي خذلانهم وعدم فهمهم فستجدُ عامل "الجهل" هو الأساس في عملية المواجهة القمعية لغرض الحيلولة دون تبليغ رسالاتهم من أن تلامس الواقع.

فالامة التي انتهكت حق المصطفى "صلى الله عليه وآله وسلم" وفتكت بذريّته وأتباعه أوَ هل غير "الجهل" مَن جعلها تنقلب عليه وتخذله مع ما كان عليه من مقام سامي شهد به القاصي والداني؟!!!

وهكذا قد فُعِلَ بأهل بيته الأطهار "عليهم السلام" من بعده وهم سادات الوجود وخير البرية،

إذن: أي شيء انبرى لهم غير عامل الجهل بمقامهم والذي ساقهم الى الظلم وارتكاب المعاصي والتجرؤ على حرمة الشريعة المقدسة؟! ولعل طف الحسين ونوع شهادته خير شاهد على ذلك، وقد كان عامل الجهل جيش لوحده يحز رقاب عشاق الدين والورع والتقوى ومن اثنى القرآن عليهم واوصى مثل النبي بهم، ومع كل ذلك وقف الجهل ينحرهم ويقطع اوصالهم بسنابك الخيل وسكاكينهم!

ويستمر مفقس"الجهل" يصدّرُ بضاعة الأعداء ويروّج لها على طول تاريخ حربها مع الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم ،ساعيًا بكل جهده صناعة جهل معاصر عبر أدوات التكنلوجيا الحديثة يكفي لوأد أي حراك مبصِر واعٍ يدعُ الى الاستقامةوالاعتدال!

وما يرينا التاريخ من حوادث وحقائق تفسر لنا واقع ما يجري في العراق من ازدهار عامل الجهل فينا وقد اجتاح مساحة خطيرة جعلت من السفارة العميلة راعيًا حريصًا لتلك المساحة التي تعرف حجم ضرره علينا وكثير منافعه لها.

وكل مايحصل في البلاد من تدهور واضطراب وإلتباس رجوع للوراء إنما هو بسبب الجهل المتزايد على كل الصعد، حزبيا وثقافيا واجتماعيّا وو...!!

ولله در الشاعر وهو يقول:

جاءت وقائدها العمى

       ولحرب الحسين يقودها الجهل

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك