المقالات

مطرقة المستشارين وسندان ألمتربصين !؟


 

✒️ بقلم عمر ناصر *||

 

سبق وتحدثت ان حكومة السيد الكاظمي هي حكومة الوقت الضائع او الفرصة الاخيرة ولا فائدة بعد من هدر الوقت والجهد وعقد لقاءات اكثر لأجل اقناع بعضنا بضرورة الاستمرار بيدعة الشراكة السياسية بعد الانتخابات القادمة اذا كتبت واجريت في موعدها المقرر استناداً للتجربة المحاصصاتية الفاشلة التي لم يكتب لها النجاح نتيجة مبدأ التوافق السياسي التي سارت عليها العملية السياسية بصورة متعثرة منذ ١٨ عام ، لانها بأختصار عملية سياسية غير ناضجة وايست واضحة المعالم استغلت ثغراتها اطراف دولية واقليمية ومحلية من اجل التسقيط وسحب البساط من تحت الفرقاء لغرض الايقاع بالسياسيين الخصوم وليس لبناء منظومة رصينة تؤمن بحقوق المواطنة وحرية التعبير عن الرأي وبناء دولة المؤسسات بل العكس من ذلك حصلت الكثير من التصفيات السياسية واصبح موضوع قطع الوعود بضاعة كاسدة منتهية الصلاحية مازالت هنالك بعض الجهات تستخدمها لترويض جمهورها المغيب لبقاءة خارج نطاق التغطية التوعوية حتى يصبح له اشباع وتخمة تجعله يصمت كليا لايستطيع تحريك اطرافه ولا حتى لسانه للاعتراض على مفاهيم التسقيط المتبعه بين الخصوم.

قبيل الانتخابات ستشهد الساحة السياسية تحركات ولقاءات بين الغرماء والفرقاء في محاولة لاعادة البريق لشكل التحالفات الا انه ستبدأ بعض الاحزاب والتيارات السياسية بأجرائها بجوالاتها المكوكية والاعلامية لتأخذ زمام المبادرة بأظهار عامل الحرص المزيف كدعاية للخروج من عنق الزجاجة ، لكن ليست هنالك فائدة من تكرار اصدار اي ورقة للاصلاح السياسي بين تلك الكتل اذا لم تكن هنالك رغبة حقيقية وجادة للتغيير بل ايجاد نوايا صادقة منهم لتفعيلها بشكل كامل على الارض ، ولا فائدة من عقد المؤتمرات والامضاء او التوقيع على مواثيق الشرف والعهود التي تصدعت بها رؤوسنا منذ بداية تأسيس العملية السياسية والتي استنفذت اموالاً طائلة من ميزانية الدولة اذا لم تتولد القناعة الكاملة وضرورة اتباع وطاعة مبدأ التداول السلمي للسلطة او ان تكن لديهم القناعة الحقيقية للقبول بمبدأ نزع السلاح بدون قيد او شرط لانه ببساطة سيكون من الصعب جدا انذاك الخروج بنتائج انتخابية سليمة كبديل لشكل نظام الدولة الحالي لكي يكون فيها الحكم فقط للقانون وللمؤسسات.

ما يهمنا في الوقت الحالي الرغبة في فهم وتفسير  مفهوم الإصلاح الشامل الذي اطلقته الاحزاب والقوى السياسية والذي لا يتطابق حتى ولو نسبياً مع ما تم رؤيته فعلياً على الارض وحجم المعاناة والمأساة لدينا، لذا وعليه استطيع تشبيه ووصف هذا المصطلح كشبكة الميترو الذي تنطلق منها القطارات في وقت محدد وبخطوط متوازية لا تتقاطع بعضها مع البعض الاخر وبمعنى ادق اي ثورة اصلاحية او حركة تصحيحية تنطلق ينبغي ان تشمل كافة مفاصل ومجالات الدولة التي ضرب الفساد ادق جزئياتها لاجل تهيئة الاسس المثلى والفعلية للقبول بالنتائج المنبثقة من العرس الانتخابي .

 باعتقادي امام مستشاري رئيس الوزراء للامن الانتخابي مهمة وطنية عليا وحساسة وفرصة تاريخية وامانة مهنية يكمن سرها في تحديد وانتقاء المشورة المناسبة في المرحلة الحساسة المقبلة وبدقه عالية من اجل رسم سياسات رصينة وفق المعطيات المطروحة على الارض من اجل سلامة تحقيق الاهداف النوعية التي لها اهميتها الاستراتيجيه استناداً الى :

قول الامام علي عليه السلام (( المؤمن مستشار فأذا استُشير فلَيشر بما هو شائِرُ لنفسه )) !!!

انتهى …

 

/ *كاتب وباحث في الشأن السياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك