المقالات

عرفتُ نفسي مذ عرفتُ الخُميني ..

1347 2021-07-01

 

مازن البعيجي ||

 

لا شأن لي بمن يجهل مقامه السامي والعالي ذلك الوكيل ذو الهيبة الذي ناب عن الأنبياء والمرسلين والمعصومين "عليهم السلام" في تبنّي التمهيد الذي هو هدف رسالات السماء وأسمى غاياتها ، يوم كان متفردا بنوع إستعدادٍ قلّ وندر مثيله على طول خط تواجد العلماء منذ القدم والى يومنا ، نوع ثباتٍ وطرازُ عالمٍ لم تعهده حلقات الدرس ولا أروقة المباحثة ولا مساجدها العتيقة ، شخصه يذكّرك بشخوص الأنبياء والصديقين وذوي الهيبة والبهاء الذين يتواجدون جسدا والأرواح محلقة نحو حدائق الجمال والمثول في ساحة الطاعة .

لم أتأخر كثيرا في القناعة بنهجه ذي العطر العتروي ورياحين الأخلاق، وقفت وقتها متأملا ذلك الصادح بالحق بشجاعة لا يتصرف بمثلها إلا من وثق بالله "سبحانه وتعالى" يقين الوثوق واطمئنت روحه أنه سالك طريق المعصومين "عليهم السلام"، وزاد على ذلك ما قالوه العلماء وعظماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" الذين كانوا يتحلون بنبذِ الذات الغير مانع لهم من قول الحق! وكلٌّ طفق يختصر الطريق ويبحث في عمق ومختصر المتون المعبرة عن مرحلة الخُميني العظيم ، ومعها (لم تحجزني نظرية التقليد والتعصب والوقوف عند أحد ممن مر بحياتي وهي تبدأ مشوار تكليفها منذ الصبا) .

لأرى ميولي الثورية وشخصيتي التي تهوى القيادة والتصدر لبعض شؤون الحركة الإسلامية التبليغية رغم لسنا نحمل وقتها إلا بعض مما نعرفه بطارئ المعرفة والالتقاط لندرة من لهم الشجاعة على الاتيان بإسم الخُميني العزيز معرفين به بطريق مشوق لا ترده النفس ، يجذبها نحوه كما يجذبنا الغيب عشقا لمحمد وآل محمد عليهم السلام .

من هناك مسكت أول خيط الطريق وساقتني يد العناية لاتعرف على مدرسة الثورة والثوار وهم كنطاسي الطب وشاطر الجراحة التي تخيط الجراح وتقلع علة طالما عانق صاحبها الليل تألّمًا . فعرفتُ نفسي يوم عرفت طريق نهجه والثورة كمرجعية كعلة النهار المبصر الواضح ولو تحجبت تلك الشمش بخمار الغيوم ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك