المقالات

أنا أُحِسنُ التملّق ولكن...!!!

1192 2021-07-01

 

مازن البعيجي ||

 

إن أي كاتب له مَلَكةُ الكتابة وهواية القدرة على سبك الألفاظ في قوالب الجمال لصناعة لوحة من كلمات ولها بعد أنيق يستطيع من خلاله بيان حالة أخاذة جذابة تؤثر في القارئ أو المتلقي!

وهذه المهنة - الكتابة - أستطيع أنا وغيري أن نجعلَ منها مصدر رزق  أوسلّم نتزلّف به إلى مقامات وامور كثيرة سيما مع وجود اصحاب البذل ممن هدفهم البحث عن الجاه والشهرة ومن يلامس غاياتهم من مدح أو إطراء ببعض معسول الكلام بمكيال النفاق الإجتماعي حسب المرام من الأحكام والاوهام وقد شُيّدت على هذا الأساس مؤسسات لاحزاب ومجموعات من بين غاياتها وقوف المهاويل او الشعراء واصحاب الاقلام على أبوابها بغية ارتفاع درجة السطوع ومنسوب عدد المناقب والمزايا دون الثريا وهكذا . نعم! انا ومثلي نملك القدرة على إتقان لعبة التملق والتزلف والتحايل والخداع!! فالقلم رأس مال صاحبه وهو يستطيع أن يتخذ منه حرفة يعود عليه بوارد العيش، عبر الكتابة والتخاطب كما يحلو لخيال صاحبه،  وكلٌّ يدلو بدلوه إما بدافع المبادئ وإما جريا خلف المصالح!!

فأما من همّه مخاطبة الآخر بدافع المصالح سيبني خطابه على قاعدة: سيدتي الفاجرة!!! لينزع عند باب المآثم كل القيم كما نزعها فلان وفلان وفلان ومِن على منابر الإعلام الذي وجده المرتع الدفاق ليطلّ من خلاله على آفاق المجد التليد بحدود دنيا شعراء البلاط الزاهية! وإما بدافع تجنيد القيم والمبادئ كي ترفع سلاح الدفاع بيد  وسراج الحراسة عن حمى الديار والأعراض باليد الاخرى، لترصد مايُحيِي من تراث آل محمد "عليهم السلام" وبالتالي بث الروح الباعثة على حياة الحق والحقيقة والطهر والفضيلة.

نعم! لعلّي أُحسن التملّق!!! ولكن ..

قلمي ينبض، يصرخ، فهو الجَموح الذي يأبى أن يساهم في الترويج لبضائع العهر والرخص والباطل!!قلمي يأنف التواجد للمزايدة في أسواق العملة تحت عنوان (من يدفع أكثر) فالرفض والإباء ليس جزافًا إنما لسبب بسيط بعيد عن عُقَد اللاهدفيّين، إضافة للعهد الذي قطعه قلمي في الخط والتدوين في ضمن دائرة الحق والقرب من المولى عزوجل بحدوده الشرعية وقد تم تعبئته بمداد الفضيلة والعفوية والإخلاص من اجل الدفاع المقدس عن محمد وآل محمد "عليهم السلام" بحقيقة الدفاع وقد اتّخذ من الساتر الثقافي نافذة تُطلّ منها زفرات الخضوع والتوسل عسى أن يُحشَرَ وصاحبه مدافعًا عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم  وعن دولة الفقيه المباركة واهدافها العليا بقيادة الخامنئي المفدى ، وهذا المذاق والقناعة بمثابة عَقدِ النية وقطع العهد وما دونه هباء علقم المذاق ومرّ لا يطاق!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك