المقالات

أي هوان نعيشه..!

1178 2021-06-24

 

زيد الحسن ||

 

ماتعلمناه هو للدولة ،أي دولة (هيبة) حقيقية لا شك فيها، تتمثل في قدرتها على بسط سلطانها على حدودها، وحماية شعبها داخل أرضها وخارجها، ولا يمكن لأي أحد أن يعترض على تقديس هيبة الدولة لأنها قوام العقد الاجتماعي بين الأفراد والنظام ،أما الحكومات فلها (سطوة) ولا يصح أن يكون لها (هيبة) لأن عنصر الشرطة المرتشي في دوائر  الدولة  هو الحكومة، والكاتب الصغير المرتشي في أي مصلحة حكومية هو الحكومة، والضابط المزوِّر، والمدير الموالس، كل أولئك حكومة قد تكون لهم (سطوة) ولا يصح أن يكون لهم (هيبة).

من يدلني على حقيقة هيبة العراق اين تكمن اعطيه جائزة ، فلقد اصبح للعراق مفاهيم جديدة وضعها هذا وذاك ، واصبح العزف على اوتار تلك الهيبة الشغل الشاغل لدى الكثير من الساسة وحسب توجه اهوائهم ، تارة نجدهم يقومون الحكومات بالدعم ، وتارة اخرى ينخرون بنيان الحكومة بشتى الاساليب ، وضاعت علينا نحن بسطاء القوم غاياتهم وفقدنا الامل باستقامتهم ، حتى السياسي النزيه اصبح الشك حوله ضرورة خوفاً ان تصيبه عدوى التخبط .

ممثلة الامم المتحدة تزور والدة احد الشهداء العراقيين ، التفاتة حسنة ، لكن لو كانت هذه الزيارات قد حصلت سابقاً مع كوارث اشد فتكاً ولعوائل منكوبة باولادها ، حتى تكون هذه الزيارات مسيرة طبيعية من الامم المتحدة ، لكن الان الشك يحوم حول هذه الزيارة ،

اليس على الحكومة توضيح هكذا زيارات للشعب ، لكي يفهم مايحصل حوله ، ام ان الحكومة لا تعلم بهذه الزيارات وقد فقدت ( سطوتها ) حتى على شعبها .

الجهة التي سقت حدود المدن العراقية المغتصبة من قبل داعش بدمائها هي الحشد الشعبي ، وهو الوحيد مع ابطال باقي القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها الذي فرض سطوته على العدو وانتصر عليه ، نكرر هذا القول دائماً حتى لا ننسى دماء الشهداء الابطال الذين لاتعرفهم الامم المتحدة ، والتي اصلا لم تفكر في انصافهم يوماً ، بل العكس صحيح هي تحارب هكذا رجال قلبوا الموازين ويمتلكون ( الهيبة ) و ( السطوة ) رغم انف الرافضين .

هيبة الدولة سقطت بعد احتلال داعش لمدن عراقية كاملة ، واعادتها فتوى ودماء العراقيين ، والجميع متفق على هذا ، وسطوة الحكومات الان سقطت وما زالت تسقط بفساد المؤسسات الحكومية ، حتى تلك الدوائر الخدمية التي كانت مثالاً للنزاهة مثل مديرية المرور سقطت هيبتها بعد اقرار قانون غرامات جديد الغاية منه اهانة المواطن و اذلاله ، فلم يعد هناك مفصل قد سلم من الانهيار بسبب انتشار الفساد و الفاسدين .

لايعقل ان لا تلتفت الحكومة للاعمال التي تقوم بها اميركا ، فهي تحاول انتزاع هيبة الدولة وسلطان الحكومة ، والغريب ان البسمة مازالت على شفاه رجال الدولة برؤسائها الثلاث ، فلم يستطع احد الثلاثة ان يستنكر او يشجب هذه الافعال ، وهذا اعلان منهم على الموافقة في العيش بهوان .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك