المقالات

إيران والعراق لا يمكن الفراق ..

2105 2021-06-21

 

مازن البعيجي ||

 

مقولة انتشرت قبل مايقارب الثلاثة أعوام عندما كانت بعض الظروف الطارئة التي تحيط بمراسيم الزيارة الاربعينية التي تواجه تحدي وأزعاج أمريكي وعملاء في الداخل العراقي! لما يشكّل نجاحها سنويا خطرًا على أمنها والمخططات ، عندما أُشيعَت مقولة أطلقها الجانب الإيراني المهتم بالجانب الإعلامي فيما يخص زيارة الأربعين التي لها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية صدى واهتمام استثنائي وتحشيد يتصل بعمق الشعارات التي تُطلَق في موسم "زيارة الأربعين" من كل عام من شهر محرم من قِبل فريق متخصص بمواكبة الحدث عبر الإعلام الحسينيّ المُناطة به مهمة اختيار اعمق الشعارات المعبرة والتي تتصل بنوع التحدي في كل عام فكانت يومها عبارة:

(إيران والعراق لا يمكن الفراق)

وفعلا بعد أن انتشر هذا الشعار العميق والهادف في أرجاء البلدان، بدأت الأذهان تنشدّ إليه، والنفوس تتأثر به وسرعان ما تلقفته مطابع المؤمنين في العراق لترفعه شعارًا خاص لمسيرة ذلك العام ، وقد رصَدتُّ من خلال خدمتي في طريق مسير الزائرين ذلك التركيز العظيم من قبل الإعلام المركزي الحسيني الإيراني على هذا الشعار حيث تعدد نوع اظهاره على شكل راية وصورة على ظهر الزائرين وعلى شكل عصابة على رأس السائر نحو الحسين "عليه السلام" .

وكان ذلك الشعار الهادف في تلك الأربعينية المميزة قد شكل ضمادًا لجروحٍ نكأها الأعداء بقصد بث روح  التفرقة والعداء بين الشعبين المسلِمَين، بتناغمٍ مع مَن في الداخل العراقي من بعض السنة وبعض الشيعة فاقدي العقل والبصيرة لما يحوك لهم الأعداء، بعد أن عطّلوا دور التفكير في هدف وقيمة ما تعنيه خدمة الحسين "عليه السلام" على مستوى نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل على المستوى السياسي والمقاومة وبث بركات الروح الحسينية في بلاد المقدسات

وهذا الشعار "إيران والعراق لا يمكن الفراق" يحمل في عمقه عقيدة الحسين التي هي داء كل دواء وتهديم كل المخططات ، ومن هنا يأتي التركيز من قبل الإعلام الإيراني على لسان اكبر شخصية رفيعة القدر كالامام الخامنئي المفدى نزولًا الى أصغر مكلف واعٍ وبصير يعرف ما يمثّله هذا الشعار الذي يُرعب الأستكبار والسفارة الأمريكية ومن يتبع لها شخوص او احزاب او فضائيات للحدّ الذي سعَوا جاهدين على طعنه وتشويهه ونحن  نسمع آنذاك تلك الطعون والتحريف الإعلامي العربي القذر في النيل من قدسية زيارة الأربعين وما عبّر عنها من أنها مكان لارتكاب المفاسد الأخلاقية وغير ذلك. (إن هم إلا يفترون)

وما تناول الرئيس "رئيسي" هذا الشعار والتركيز عليه في خطابه بالذكرى الأربعينية لخير شاهد ودليل على قوة المعنى المعبّر المراد تحقيقه رغمًا على الجهلة وأبناء الرفيقات ومن أودع عقله في بالوعة القذارة السعودية الوهابية التي تحارب الحسين وكل محب له وسائر على نهجه!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك