المقالات

عملية الغدر الكبرى..سبايكر

1863 2021-06-13

 

📌🖋️ غدير التميمي ||

 

يستذكر العراقيون اليوم جريمة مجزرة سبايكر التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية بحق العناصر الأمنية إبان اغتصابها الموصل وجزءاً من محافظة صلاح الدين وتوافد الى موقع الجريمة في تكريت عدد من عائلات الشهداء ، ومازال جرح مجزرة العصر سبايكر ينزف دماً مع انين الأمهات الثكالى اللواتي يبحث بعضهن حتى الان عن جثث الأحبة وبالرغم من مرور ست سنوات على الحادثة ينتظر ذويهم عدالة القضاء في محاسبة المتورطين بالمجزرة من المسؤولين العراقيين الذين كانوا يسيطرون على القرارات الأمنية والعسكرية.

 إلا أنّ القضاء لم يتخذ حتى الآن أي قرار باستدعاء أو القبض على المتورطين بالرغم من استكمال ملفات التحقيق الخاصة بالحادثة وحتى الآن ما زال هناك العشرات من الضحايا في عداد المفقودين إذ تم إعدام الضحايا في عدة مواقع بينهم من أعدم ورمي في نهر دجلة ويحيى ذوو الضحايا الذكرى كل عام في موقع الجريمة باستذكار أبنائهم

وأثارت هذه المجزرة التي تعد إحدى أسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها ارهابيو داعش سخطا وغضبا عارمين في البلاد ، ودفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم المتطرف فهي اكبر عملية غدر في التاريخ الحديث وحتى اليوم ما تزال بعض الأمهات الثكالى لم يحصلن على جثث الأبناء ومازال بعضهن يراقب النهر عسى ان يدفع اليهن بجثث الاحبة الذين ذهبوا ضحية الغدر، وان الاعتراف الاممي بها يدعونا الى مطالبة الحكومة لتدويل هذه الجريمة وتعريف المجتمع الدولي بها كما يدعونا الى مطالبة الحكومة بإكمال فتح المقابر الجماعية واستخراج الرفاة واكمال متطلبات فحص الحامض النووي مع اسر الضحايا واقامة معلم في بغداد لتخليد شهداء هذه المجزرة.

 وهنا نجد ضرورة على تسليط الضوء في المناهج الدراسية كافة على هذه الجريمة وان تكون محط اهتمام الباحثين والطلبة في كتابة الاطروحات ورسائل الماجستير والقيام بحملة اعلامية وطنية للتذكير بتضحيات شهداء مجزرة سبايكر وليس فقط مدة يوم واحد وينتهي الامر بها في النسيان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك