المقالات

الحكومة تحتضن اسر داعش في البلاد

1802 2021-06-07

 

📌🖊غدير التميمي ||

 

عادت قرابة مائة أسرة لداعش الارهابي من مخيم مترامي الأطراف في سوريا إلى العراق وانقسمت الآراء حول عودتهم فعبر العراقيون عن مخاوفهم ونقلتهم الحافلات في المخيمات التي تتضمن الأسر من نساء وأطفال ورجال والحكومة لم تعارض او تتطرق لمخاطر هذه العودة  حيث رافقت الحافلات قافلة ضخمة من قوات الجيش والشرطة الاتحادية وكانت هذه الأسر الداعشية تعيش في مخيم الهول شمال شرقي سوريا منذ أوائل عام 2019 بعد الهزيمة العسكرية للإرهاب المتطرف الذي خسر فيها آخر الأراضي التي سيطر عليها، فان عملية إعادة هذه الأسر هي إحدى القضايا التي نوقشت بين المسؤولين العراقيين والأميركيين وقد تم تأجيلها وسط معارضة من بعض المسؤولين العراقيين لدواعي أمنية وتم تأجيل عملية النقل لإعطاء الحكومة الوقت لإيجاد حل بديل ولم يتضح ما هي الترتيبات التي وضعت والتي اتخذت لتهدئة المخاوف المحلية، أثار هذا الامر مخاوف سياسية وأمنية واجتماعية عديدة ما يشكل تحدياً جديداً أمام الحكومة ويضاف إلى جملة تحديات تواجهها ولم تتمكن من حل أغلبها  واوضحت لجنة الأمن والدفاع النيابية ان عودتهم امر خطير وتحت ضغوطات من التحالف الدولي على الحكومة لإعادة هذه العوائل فنلاحظ ان الموضوع مخطط ومدروس لضرب البلاد والحشد الشعبي وخصوصا في الوقت الذي يوجه الاعلام كل تحركاته لهدم الحشد الشعبي وفكه فجاءت هذه الخطوة تحت ذريعة اخرى هي الارهاب الجديد وعلى الرغم من معارضة الكثير من المسؤولين نشاهد ان الحكومة تلتزم الصمت وتتجاهل دون اي ردود، هذه العوائل تحمل أفكاراً ارهابية وتم تدريسها على أفكار خبيثة وخطيرة وتهدد النسيج الاجتماعي سواء من تنوع القومية او المذهب والدين ولهم تداعيات سلبية على الوضع في البلاد بشكل عام وبالتالي فإن هذا الأمر سيبقى مسؤولية كبيرة وسيبقى العراق يعاني منها لأنه سيخلق حربا جديدة تسمى بحرب الثارات من جميع الاطراف.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك