المقالات

المعادلة الدائمة..عراق غني وشعب فقير..!

1158 2021-06-02

 

حسن المياح ||

 

عراق غني حباه الله بالثروات، وشعب فقير مملق يشكو الجوع والحاجة

لولا المسؤولون الحاكمون الفاسدون المنحرفون، الذين توالوا على السلطة طغيانآ وفرعنة ودكتاتورية بائسة ، تباعآ تزاحمآ متراصآ، لما أفقر هذا الرجل البصري العراقي صاحب العائلة الشهم المواطن الكريم أبو جواهر، ولا أملق غيره من أفراد الشعب العراقي الأصيل العزيز الأبي الكريم، والعراق يعج فيه وينتشر الكثير من مثل هؤلاء، ومن هم على شاكلتهم فقرآ وإحتياجآ، وضرورة عيش إنساني عفيف كريم وصحة وكرامة.

وقاعدة عامة أساس أنك إذا عرفت أن البلد غني بثرواته وخيراته وموجوداته ومكنوناته وخزائنه ومضموماته ومخبوءاته ومخبآته، التي أغدقها الله عليه، وهناك فقر وفقير، وإملاق وإستجداء ومملق ومستجدي، فإعلم علم اليقين، وأحكم حكم الموقنين المطمئنين، أن المسؤولين فاسدون، ولصوص سارقون، لا ضمير لهم، ولا فيهم إنسانية ولا لهم كرامة، وأنهم يرتجفون من سماع صوت حركة شعرة في جلد مواطن أبي شجاع جسور كريم.

وأين هذا الشعب الأبي الشجاع الجسور الذي ينتفض لكرامته، وشرفه، وعرضه، وعقيدته، ويصول بيد طويلة قوية تقلع الحاكمين المأجورين، ويقطع دابر الظلم والتسلط الطاغي المتفرعن الذي فرضه المحتل قهرآ وسطوة من خلال تنصيب عملائه، فهل منه تنتظر الخير، وإعطاء الحقوق، والسيرة الطيبة الحسنة، والخلق النبيل الجميل المستقيم القويم ..

أنى يكون هذا، وإناؤه فارغ هواء، موبوء خواء، كله زبد جفاء، سرعان ما يطفو ويذهب مع الريح الهواء، وأنه مريض سواء.

وتلك هي قصة المسؤول التابع، ، لأنه باع جوهر ما يملك، وأعز ما يقوم به وجوده الإنساني الكريم من عقيدة وإيمان، وعزة وجود وطهارة شرف ، وسمو كرامة وشموخ عزة ومجد تليد, بثمن بخس.

ولا تأسى على المسؤولين الذين إنحرفوا عن الخط الرسالي المؤمن المستقيم الكريم القويم، والذين لا ضمير حي فيهم ينبض، ولا يملكون إرادة شجاعة وبسالة وإقدام على الخير والصلاح والعمل الصالح المنتج المفيد .

والعجيب الأعجب العجاب، كله، وجميعه، بما فيه جله وشوارده وطوافره وإستثناءاته، أن المسؤولين الحاكمين الفاسدين وأحزابهم وتياراتهم المجرمة التعيسة الناهبة، يدعون الإصلاح وأنهم صالحون والمصلحون، وهم يعلمون علم وعين وحق اليقين، أنهم فاسدون وأنهم البلاء الناقم المنتقم المفروض من قبل المحتل، وأنهم الأرضة الدابة التي تأكل الأخضر واليابس، وتنخره، وتسوسه، وتمرضه، وتعيث فيه الفساد، وتضعفه، وتمصه عافيته، ولا تشبع ولا ترتاح ولا تستقر ولا تهدأ ولا تستكين، لأنها جشع بطمع، وشراهة بهلع، ودناءة في وضع، وأن أصلها وأساسها ومصدرها ومنبعها الجوع، وليس القناعة والشبع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك