المقالات

حقائق لصيقة بنا وان نسيناها

1295 2021-05-29

 

حافظ آل بشارة ||

 

يجب على الجميع فهم العلاقة بين العراق واميركا على حقيقتها ، بلا مجاملات ، وبلا انسياق وراء خطاب الدولة .

يجب ان لا ننسى لحظة واحدة ان العراق بلد محتل ، واميركا تتعامل معه كمستعمرة لها ، وواقع الحال يؤكد هذه الحقيقة ، نعم لكن لا ادري لماذا يريد البعض ان يكون اكثر تفاؤلا واسترخاء في توصيف الأمور ، مع ذلك فان المعتدلين والساعين لاطفاء الحراق لم ينتجوا خطابا خاصا افضل من خطابهم الذي يقول ، صحيح هناك مزايا ومع كل (نعم) هناك(لكن):

- (نعم) لدينا دولة (لكن) عمليا ليست متماسكة والمركز لا يحكم كل المناطق.

- (نعم) لدينا انتخابات(لكن) حافلة بالتزوير والتدخل الاجنبي.

- (نعم) لدينا برلمان (لكن) نصفه مع اميركا سرا او علنا.

- (نعم) لدينا حكومة (لكن) نصفها مع اميركا قولا وفعلا.

- (نعم) لدينا قوات مسلحة(لكن) نصفها مع اميركا اذا جد الجد.

- (نعم) لدينا حشد شعبي (لكن) رأسه مطلوب ويجب حمايته سياسيا ليحمي البلد امنيا وعسكريا.

- (نعم) نتصرف احيانا كرجال دولة (لكن) نحن نفتقر للسيادة وحرية القرار.

- (نعم) نحاول ان نتكلم مثل الدول المستقلة للاستهلاك الاعلامي، (لكن) علينا رغما عنا ان نعتبر انفسنا بلدا محتلا ونحن مجرد فدائيين ، والمحتلون يروننا اعداء لا يستحقون الثقة

ان تركناهم لن يتركونا.

وان صالحناهم لن يصالحونا.

وان وثقنا بهم لن يثقوا بنا.

وان هادناهم نقضوا عهدهم .

وان ارادوا قتالنا استخدموا ابناء بلدنا لقتلنا.

وان ارادوا تشويه سمعتنا استخدموا اعلام بلدنا لتقبيح صورنا.

التناقض بيننا وبين الاحتلال تناقض وجود

لا فرق بيننا وبين فلسطين الا في بعض التفاصيل.

مهما كثرت اكاذيب الامريكان حول صداقتهم المزعومة مع العراق فهم لن يتخلوا عن الصورة التي يريدونها للعراق:

- بلد مروع يحتضن آبار نفط آمنة .

- بلد مهدم لا يسمحون باعماره.

- بلد لا يسمحون للشرفاء بحكمه.

- بلد يجب ان تكون علاقته مع ايران عدائية متأزمة.

- بلد يجب تجريده من التشيع والحشد والكرامة.

هذا ما يريدونه للعراق ولن يتخلوا عن مخططهم الا عندما يواجهون من يقطع ايديهم ، فالحياة للأقوى ، والأقوى هو من يعتقد موقنا ان الله معه وليس مع اميركا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك