المقالات

حقائق لصيقة بنا وان نسيناها

1254 2021-05-29

 

حافظ آل بشارة ||

 

يجب على الجميع فهم العلاقة بين العراق واميركا على حقيقتها ، بلا مجاملات ، وبلا انسياق وراء خطاب الدولة .

يجب ان لا ننسى لحظة واحدة ان العراق بلد محتل ، واميركا تتعامل معه كمستعمرة لها ، وواقع الحال يؤكد هذه الحقيقة ، نعم لكن لا ادري لماذا يريد البعض ان يكون اكثر تفاؤلا واسترخاء في توصيف الأمور ، مع ذلك فان المعتدلين والساعين لاطفاء الحراق لم ينتجوا خطابا خاصا افضل من خطابهم الذي يقول ، صحيح هناك مزايا ومع كل (نعم) هناك(لكن):

- (نعم) لدينا دولة (لكن) عمليا ليست متماسكة والمركز لا يحكم كل المناطق.

- (نعم) لدينا انتخابات(لكن) حافلة بالتزوير والتدخل الاجنبي.

- (نعم) لدينا برلمان (لكن) نصفه مع اميركا سرا او علنا.

- (نعم) لدينا حكومة (لكن) نصفها مع اميركا قولا وفعلا.

- (نعم) لدينا قوات مسلحة(لكن) نصفها مع اميركا اذا جد الجد.

- (نعم) لدينا حشد شعبي (لكن) رأسه مطلوب ويجب حمايته سياسيا ليحمي البلد امنيا وعسكريا.

- (نعم) نتصرف احيانا كرجال دولة (لكن) نحن نفتقر للسيادة وحرية القرار.

- (نعم) نحاول ان نتكلم مثل الدول المستقلة للاستهلاك الاعلامي، (لكن) علينا رغما عنا ان نعتبر انفسنا بلدا محتلا ونحن مجرد فدائيين ، والمحتلون يروننا اعداء لا يستحقون الثقة

ان تركناهم لن يتركونا.

وان صالحناهم لن يصالحونا.

وان وثقنا بهم لن يثقوا بنا.

وان هادناهم نقضوا عهدهم .

وان ارادوا قتالنا استخدموا ابناء بلدنا لقتلنا.

وان ارادوا تشويه سمعتنا استخدموا اعلام بلدنا لتقبيح صورنا.

التناقض بيننا وبين الاحتلال تناقض وجود

لا فرق بيننا وبين فلسطين الا في بعض التفاصيل.

مهما كثرت اكاذيب الامريكان حول صداقتهم المزعومة مع العراق فهم لن يتخلوا عن الصورة التي يريدونها للعراق:

- بلد مروع يحتضن آبار نفط آمنة .

- بلد مهدم لا يسمحون باعماره.

- بلد لا يسمحون للشرفاء بحكمه.

- بلد يجب ان تكون علاقته مع ايران عدائية متأزمة.

- بلد يجب تجريده من التشيع والحشد والكرامة.

هذا ما يريدونه للعراق ولن يتخلوا عن مخططهم الا عندما يواجهون من يقطع ايديهم ، فالحياة للأقوى ، والأقوى هو من يعتقد موقنا ان الله معه وليس مع اميركا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك