المقالات

تخطيط بعمر الثورة ..

1564 2021-05-23

 

مازن البعيجي ||

 

أعني الثورة الإسلامية الإيرانية الخُمينية ..

اليوم قد أدرك العالم بأسره الغربيّ قبل العربيّ ، العربي الذي كان هشُّ الفهم ومشوَّه العقيدة عند الكثير ممن حكموه من العملاء للاستكبار! عندما استخدم كل مابوسعه من الوسائل في محاربة تلك "الثورة الإلهية" نعم، الإلهية ولا تسمية تليق بها غير هذا الوصف لأنها لو لم تكن "إلهية" مع كل هذا الموج العالي والعاتي من خبث الأعداء والمكرة الذين تنوعوا عرَبًا وغربًا ، ومن كل الأجناس مسلمين وغيرهم سنّة ، وفئة من الشيعة!

لقد ادركوا أن الثورة مرت على أحقادهم وإعلامهم المزيف للحقائق والكلام البذيء وصناعة الوهم أن إيران هي العدو لا الكيان الصهيوني  وهو - الكيان الغاصب - الذي جعل منهم حمير يستخدمهم لتمرير مشاريعه ومخططاته الخبيثة! لقد مرت تلك الثورة العظيمة رغما على الاعداء كما يمر العملاق من بين صفوف الأجسام الصغيرة الغير مؤثرة في طريقه ولا مانعة له ، لأن الثورة اليوم واضحة الاهداف، وهي من تسعى لإقامة العدل بالطرق العملية وجريًا مع الاسباب الطبيعية التي توافق ضرورات الحياة والمعركة ونوع السلاح فيها .

لتخلق بذلك قادة من الإيمان بالله تبارك وتعالى حد العجز عن وصفها ورجال لا يعرفون المحال وهم يتوكلون على ترسانة الحلول التي منبعها السماء وجبار السموات والأرض ، ليقول مثل من ورث الثورة خير خلف انتقاه مؤسسها الخُميني العظيم وهو الخامنئي المفدى ، يقول للحاج قاسم هل من طريق لإيصال السلاح الى غزة ويأتي الجواب: صعب متعسر يا سيدي ، فيقول إذًا علِّموهم صناعة السلاح في غزة، إنها ثورة لا تعرف المستحيل، وبالفعل خلق هذا القائد التقوائي والألهي هو ورفقاء له "مصنع تحت ارض فلسطين شكّل بئر نفط تعتاش عليه المقاومة ومنها تُديم الصمود ، إذ انتزعت إيران من الأذهان خرافة الحجارة التي ارادها بعض العرب الانجاس لتبقى بيد أبناء فلسطين التي لو بقيت لما شممنا عبير كرامة الانتصار وهي تقذف بدل الحجارة صاروخ كتب عليه القاسم وبدر وغزة .

دولة تخطط منذ أن خُلقت ومنذ أن رسمها على عقول أنبياء الدفاع المقدس الخُميني العزيز ، تخطط لكل ما ينتهي الى التمهيد وأن فلسطين كانت وستبقى كل هم قائدها ومحوره الذي تنفس الصعداء بعد الانتصار في حرب الاثنى عشر يوما المباركة .

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك